«» الرشوة «»
-
أسعد الله ايـآآمكم ب الخير و البركةة و المحبة
و السلام ,. و جعـل أيآمكم دائـما سعيدةة ، جئت لك اليوم بموضوع خطير جدا وصار منتشر بكثرة في مجتمعتنا ألا و هو
الرشوة
يعتبر المال عصب الحياة الاقتصاديّة في جميع المجتمعات المتمدّنة، فالمال هو من أهمّ الوسائل والأدوات التي يتمكّن من خلالها النّاس من تلبية متطلبات حياتهم وتحقيق الرّخاء الاقتصادي لهم، ولا شكّ بأنّ المال هو أداة ووسيلة لتحقيق مآرب الإنسان ويمكن أن يتحوّل إلى أداةٍ سلبيّة من خلال سلوكيّات اجتماعيّة سلبيّة في المجتمع حيث يلجأ البعض إلى استخدامه من أجل الإضرار بالنّاس أو شراء ذمهم أو الحصول على مكاسب معيّنة.
تمثّل الرّشوة أحد مظاهر الفساد المالي في البلد والتي تشكّل خطراً حقيقياً على منظومة المجتمع الأخلاقيّة، فما هي الرّشوة وما هي دواعي اللّجوء إليها وما هي الوسائل والأساليب التي يمكن من خلالها القضاء على هذه الظّاهرة المتزايدة باستمرار
تعرّف الرّشوة بأنّها دفع المال من قبل شخص أو عدد من الأشخاص إلى جهةٍ معيّنة قد تكون فرداً أو مؤسسة أو شركة من أجل الحصول على مكاسب غير مشروعة، أو تولّي منصب معيّن، أو لتسويغ التّهرب من التزاماتٍ قانونيّة في البلد الذي يعيش فيه الإنسان.
قال الله تعالى : ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) ﴿188﴾
هذه الرّشوة قد تأخذ أشكالاً كثيرة، فقد تصدر الرّشوة من قبل أيّ فردٍ من أفراد المجتمع من أجل تحقيق مصلحة آنيّة له، وقد تكون من خلال شخصيّات عامّة وتأخذ طابع الرّشوة السّياسيّة التي يقصد منها تحقيق مصالح سياسيّة في البلد من خلال تولّي مناصب معيّنة في مجالس أو وزارات أو غير ذلك.
لا شكّ بأنّ الرّشوة هي عمليّة مجرّمة في كافة الشّرائع السّماويّة والأنظمة الوضعيّة، وقد أكّد الإسلام بشريعته الرّبانيّة العادلة على تحريم الرّشوة وتجريمها تحريماً مؤكداً، ففي الحديث الشّريف عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام اعتبار الرّشوة كواحدةٍ من كبائر الذّنوب التي يستحق صاحبها اللّعن من الله تعالى، والملعون هو مطرودٌ من رحمة الله، وهذا اللّعن ينطبق على الرّاشي الذي يقوم بالرّشوة، والمرتشي الذي يتلقّاها ويستفيد منها، وأيّ شخصٍ يقوم بتسهيل عملية الرّشوة.
روى الإمام أحمد عن ثوبان قال : لعن رسول الله الراشي والمرتشي والرائش
يتعذّر الرّاشي بأسبابٍ كثيرةٍ واهية يبرّر فيها لجوءه إلى هذا الأسلوب المجرّم، منها حاجته إلى تحقيق مكاسب ماديّة أو معنويّة أو تعزيز سلطته السّياسية أو الاقتصاديّة في البلد.
-
مسؤولية الدّولة في تشريع قوانين تجرّم هذه الظّاهرة وتقضي عليها، فالقانون يجب أن يعاقب كلّ من يشارك في عملية الرّشوة عقاباً عادلاً يرتدع به غيره عن مثل هذه الأعمال وتطبيق معايير الرّقابة المالية على الأفراد وبخاصّة في المواقع الحسّاسة والهامّة في الدّولة.
-
واجب الدّعاة وخطباء المساجد والأئمة في توعية النّاس بحرمة هذه الظّاهرة، وخطورة انتشارها في المجتمع.
-
-
موضوع رائع
-
@عبدالله-السعيد-30-6g
شكرا على مرورك -
@ronaldo-ouazize
شرفني مرورك العطر -
موضوع رائع اخي استمر موضوعك يؤثر سلبا على مجتمعنا وخاصة في البلدان العربية
-
@mahmoudelghazaly12
ظاهرة خطيرة جدا ، شرفني مرورك الرائع أخي محمود -
أحسنت تقي ، طرح مميز هناك تطور كبير على مستوى التنسيق وسهولة القرآءة للقارئ .
الرشوة هي سبب دمار المجتمع ونقص المال العام ، وتضرب الحكومة على جميع المستويات هذا إذا لم تكن الحكومة الراشي أو المرتشي ، وهذه الأشياء وغيرها من الأشياء المشابهة تحدث بسبب بعدنا عن الدين الإسلامي وتعاليم شرعنا ، فهذا اكل مال عام بالباطل وقد توعد الله صاحبه بالهلاك والخسران في الدنيا والأخرة قال تعالى : " ألا أنبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا " ، فالمرتشي أو الراشي مهما حصل فسيكون خاسر
-
@hashim-mohamed-club
شرفني مرورك العطر ، كل كلامك صحيح لكن هناك أشخاص تظطر للرشوة. -
" ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ، إن الله بالغ أمره ، قد جعل الله لكل شئ قدراً "
ما يأتي من الله خير .
-
موضوع مفيد
-
@siir-ayou-c
شكرا على مرورك