قصة ذي القرنين (الجزء الاول)
-
من قصص القرآن العظيمة التي قصها الله علينا في كتابه قصة ذي القرنين قال الله تعالى:( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا فَأَتْبَعَ سَبَبًاحَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا * وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا )
[الكهف: 83-89] الآيات
، من هو ذو القرنين؟ هل كان نبيًا؟ هل كان رسولاً؟ هل كان ملكًا؟ أم ماذا؟
اختلف اهل التفسير في ذي القرنين:
فقيل: كان نبيًا، وهذا ضعيف، وقيل: كان ملكًا. واستغربه ابن كثير رحمه الله، فهو قول غريب جداً، قال ابن كثير: "والصحيح أنه كان ملكًا من الملوك العادلين".
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "كان ذو القرنين ملكًا صالحًا، رضي الله عمله، وأثنى عليه في كتابه".
وسئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن ذي القرنين؟ فلم يقل: لم يكن نبيًا ولا رسولاً ولا ملكًا، ولكن كان عبدًا صالحًا. تفسير ابن كثير
وصحح الحافظ ابن حجر رحمه الله إسناد هذا الأثر في فتح الباري.
ثم إن بعض الناس قالوا: إنه هو الإسكندر المقدوني الذي بنى مدينة الإسكندرية، ولكن هذا قول باطل.
قال ابن كثير رحمه الله: "وإنما نبهنا عليه -يعني على هذا القول- لأن كثيرًا من الناس يعتقدون أنهما واحد، وأن المذكور في القرآن هو الذي كان أرطاطاليس وزيره" أرسطو الفيلسوف، "
فيقع بسبب ذلك خطأ كبير، وفساد عريض طويل كثير، فإن الأول ذو القرنين كان عبدًا مؤمنًا صالحًا وملكًا عادلاً، وأما الثاني: فكان مشركًا، وكان وزيره فيلسوفًا" فإذًا أرسطو كان كافرًا، قال: "فأين هذا من هذا"
أين ذي القرنين من الإسكندر المقدوني الذي كان وزيره أرسطو،"لا يستويان ولا يشتبهان إلا على غبي لا يعرف حقائق الأمور"،
هكذا قال ابن كثير رحمه الله. -
شكرا أخي ×××× موضوع رائع
-
جميل واصل اخى
-
شكرا لك
-
@الجزائرية-الملتزمة said in قصة ذي القرنين (الجزء الاول):
لا شكر على واجب