كيف يعيش الأسد
-
السلام عليكم ابقو معانا
الأسد الأسد (الاسم العلميّ: Panthera leo) أو ملك الغابة، هو ثاني أكبر السّنوريات بعد الببر (بالإنجليزيّة: tiger)، ويمكن أن يتجاوز وزن بعض ذكور الأسود 250كغ. عُدَّت الأسود سابقاً أكثر ثدييات اليابسة الكبيرة انتشاراََ بعد الإنسان، أمّا في وقتنا الحالي ومع انقراض أعداد كثيرة منها في أنحاء مختلفة من العالم، يعيش ما تبقى منها بشكلِِ رئيس في أفريقيا جنوب الصّحراء الكبرى، مع وجود بقايا مُهدَّدة بالانقراض في شمال غرب الهند في آسيا، وللأسود ذكوراً وإناثاً صفة تميّزها عن باقي السّنوريات، وهي وجود خصلة من الشّعر في نهاية الذّيل، كما أنّها الوحيدة التي يمكن تمييز الذّكر فيها بسهولة عن الأنثى؛ لوجود لبدة أو كتلة من الشعر تغطي عنقه، بينما لا تمتلك الأنثى أو اللبؤة لبدة.[١]
كيفيّة عيش الأسد حياة الأسد تختلف الأسود عن غيرها من السّنوريات البريّة بأنّها حيوانات اجتماعيّة؛ معظمها يعيش ويصطاد ضمن قطيع، أو زمرة (بالإنجليزيّة: Pride)، وتتألّف زمرة الأسود الإفريقيّة عادةََ من حوالي ثلاثة ذكور، وما يقارب من اثنتي عشرة لبؤةً، والأشبال من الذّكور والإناث، وهذا لا ينفي وجود زُمَر قد يصل أعداد أفرادها إلى 40، وتوجد أنواع فرعيّة نادرة من الأسود الآسيوية تعيش فيها الإناث في زُمَر منفصلة عن زُمَر الذّكور ولا تلتقي الزّمرتان ببعضهما إلا في مواسم التّزاوج.[٢] في زمرة الأسود الإفريقيّة تعيش الإناث في الزّمرة ذاتها من الولادة وحتى الموت، وفي بعض الحالات قد يتم طردها من الزّمرة، أما الذّكر فيبقى في الزّمرة حتى يبلغ السّنة الثّالثة من العمر تقريباً، بعدها يعيش لمدة عامين تقريباً من حياة الارتحال، ويُسمّى ذكراََ عازباََ حتى يصل إلى عمر الخامسة تقريباً، حينها يمكن أن يشكّل قطيعاََ خاصاََ به، أو يستولي على زمرة أسد آخر، كما يمكن أن يبقى أسداََ رحالاََ طوال حياته، وهذا يعني أنّ فُرَصه بالتّزاوج تصبح نادرةً جداََ. من النّادر أن يحتفظ أسد بقيادة قطيع لأكثر من 3-5 سنوات؛ لأنّه يهرم بسرعة ويصبح ضعيفاََ؛ لذلك فمن الشّائع أن تستولي مجموعة من الأسود الشّابة على زمرة أسد هَرِمٍ بعد أن تتغلّب عليه.[٢] دورة حياة الأسد يمكن أن تعيش الأسود في الأسر لأكثر من عشرين عاماََ، أمّا في البريّة فمن النّادر أن يعيش الأسد لأكثر من عشر سنوات؛ بسبب المعارك التي يخوضها مع المنافسين؛ إذ تتسبّب بحدوث إصابات خطيرة. لا يوجد موسم خاص للتزاوج في عالم الأسود، ويحدث التّزاوج أثناء الفترة النزويّة التي تكون اللبؤة مستعدّة فيها للتزاوج، وتمتدّ لبضعة أيام في كلّ مرة. تلد اللبؤة بعد فترة حمل تمتدّ إلى 110 أيام تقريباََ ما بين 1-4 أشبال في مخبأ معزول بعيداََ عن الزّمرة، وتزن الأشبال عند الولادة ما بين 1.2-2.1كغ، وتظل مغمضة العينين أثناء الأسبوع الأول، وتتمكّن من الزّحف بعد يوم أو يومين من الولادة، بينما تبدأ بالتجوّل عند بلوغها الأسبوع الثّالث من العمر تقريباً. تعتني اللبؤة الأم بصغارها في هذه الفترة، وتصطاد لتغذي نفسها دون أن تبتعد كثيراََ عن أشبالها، وتحرص أثناء الفترة التي تقضيها بعيداََ عن الزّمرة على تغيير مكان المخبأ عدّة مرّات في الشّهر؛ حتى لا تجذب رائحة الأشبال المتركزة في مكان واحد المفترسات الأخرى التي قد تقتل الصّغار.[١] تعود اللبؤة إلى الزّمرة عند بلوغ الأشبال من 6-8 أسابيع من العمر، وغالباََ ما تلد الإناث التي تنتمي إلى الزمرة ذاتها في أوقات متقاربة، فتتعاون جميع الأمهات على إرضاع الأشبال والعناية بها، وحمايتها دون تمييز، ولأنّ الأشبال تكون متقاربةً في الحجم والعمر فإنّ فرصها في البقاء متساوية، وفي حال أنجبت لبؤة بعد شهرين مثلاََ من لبؤة أخرى، فيمكن أن تتعرّض الأشبال الأصغر عمراََ للموت جوعاََ؛ لأنّ الأشبال الأكبر تكون أكثر قوّةً، وتحظى بفرص أكبر في المنافسة للحصول على الغذاء عند اجتماع الأسود على الوليمة من الأشبال الأصغر والأضعف.[١] تقضي الأشبال وقتها في اللعب مع بعضها، وقد تتجرّأ فتحاول اللهو مع الأفراد البالغين، وتتحمّل الأمهات غالباََ ذلك اللهو عن طيب خاطر، أما الذّكور فقد يكون أحدها صبوراََ فيسمح للأشبال باللعب بذيله أو لبدته، وقد ينفد صبر أسد آخر فيزأر في وجه الصّغار، أو يضربها ويجرحها لتبتعد عنه. تُفطَم الأشبال بعد 6-7 أشهر، وتصل الذّكور إلى فترة النّضج الجنسي في عمر الثالثة تقريباً، وفي عمر 4-5 سنوات تكون قادرة على تحدي الذّكور التي تسيطر على زُمَرٍ أخرى ومقاتلتها، وتصبح معظم اللبؤات أمّهات عند بلوغهن السّنة الرّابعة من العمر. تبدأ الأسود بالهرم والضّعف عند بلوغها 10-15 سنة من العمر على أبعد تقدير، حينها يكون القطيع معرَّضاََ للهجوم من قِبل أسود فتيّة، وأول ما يفعله الأسد المنتصر بعد استيلائه على القطيع قتل الأشبال التي يقلّ عمرها عن عامين، لذلك تحاول الإناث الدّفاع عن القطيع بضراوة، ولكن لأنّها أصغر حجماََ بكثير من الذّكور فقليلاََ ما تنجح في إنقاذ القطيع، أمّا الحالات القليلة التي تتمكّن فيها الإناث من طرد الأسد الغازي فتكون عند اتّحاد ثلاث أو أربع أمهات ضدّ ذكر واحد.[١] التغذية والصّيد تفضّل الأسود اصطياد الثّدييات ذات الحوافر المتوسطة إلى كبيرة الحجم، مثل: النّو، والحُمُر الوحشيّة، والظّباء، إلا أنّها قد تصطاد حيوانات صغيرة مثل: القوارض، وأخرى كبيرة مثل: جاموس الماء، أو فرس النّهر، كما يمكن أن تصطاد صغار الفيلة، والزّرافات، أو الأفراد المريضة والضّعيفة منها، ولا يُشترَط أن يأكل الأسد من صيده فقط، فمن المعروف عنه أنّه يسرق فرائس الضّباع، أو الفهود، أو الكلاب البريّة، كما يمكن أن يقتات على الجِيَف أيضاََ. تتميّز ذكور الأسود بأنّها ماهرة في الصّيد، ومع ذلك فكثيراََ ما تعتمد الأسود التي تعيش في السّافانا على ما تصطاده الإناث، بينما تصطاد ذكور أسود أراضي الأشجار القميئة معظم طعامها بنفسها، أمّا الذّكور العازبة فيجب عليها أن تصطاد طرائدها بنفسها.[٣] الأسود حيوانات قويّة إلا أنّها سريعة التّعب، ولا تتمكّن من الجري السّريع لفترة طويلة، لذلك تعتمد سياسة الهجوم الخاطف السّريع على الفريسة، ومن ثمّ القفز عليها وعضّها في منطقة العنق حتّى تختنق، وهي لا تهتم باتجاه الرّيح الذي يمكن أن يحمل رائحتها للفريسة، فتتمكّن من الهرب قبل أن تقترب منها الأسود بفترة كافية، ومع ذلك يمكن أن تحقق الأسود نجاحاََ كبيراً في الصيد؛ لأنّها تعتمد على الصّيد الجماعي، فتحيط مجموعة من الأسود بقطيع الفرائس أو تهاجمه من اتجاهين مختلفين، فتثير الذّعر بينهم وتتمكّن من محاصرة الفريسة الأبطأ والأضعف في القطيع. يستطيع الأسد البالغ أن يتناول 34كغ من اللحم في وجبة واحدة تكفيه أسبوعاً، يبدأ بالبحث بعده عن وجبة أخرى، وفي مواسم توفّر الغذاء تقضي الأسود إناثاً وذكوراً ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات فقط في مطاردة الفرائس، أمّا باقي ساعات اليوم أي ما يعادل 21-22 ساعةً، فتقضيها بين الاستلقاء بكسلٍ والنّوم.[٣] -
انا أسامة انا اسد (أسامة من اسماء الاسد)