سلسلة قصص القرأن الكريم (الجزء الاول)
-
أعزائي أعضاء المنتديات العربية اليوم جئتكم بسلسلة تحت عنوان
ونبدأها ان شاء الله مع قصة
بقرة بني اسرائيل
-> كان لأحد الرجال الصالحين من بني إسرائيل بقرة، كان يُربيها ويرعاها ويُحافظ عليها كي تظلّ من بعده لابنه، وكان يذهب بها إلى المروج الخضراء كي ترعى ويدعو الله قائلًا: "اللهم إني استودعتها لابني حتى يكبر"، ولما مات الرجل بقيت هذه البقرة من بعده لابنه اليتيم، وبقي يرعى البقرة كما كان يرعاها أبوه من قبله. <-
-> وقد كان في بني إسرائيل رجلٌ يملك مالًا كثيرًا، ويُعدّ من وجوه بني إسرائيل، أعطاه الله المال والغنى وكان له ابنٌ وحيد، ورث كلّ شيءٍ عن أبيه، فحسده أبناء عمومته على هذا المال؛ لأنه لم يكن لديهم مثله، فتجمعوا عليه وقتلوه، وأشاعوا أن قومًا آخرين هم الذين قتلوه، وراحوا يُطالبونهم بدمه، وعند وقوع هذه المشكلة الكبيرة لم يجد القوم أي ملجأ لهم إلا أن يذهبوا إلى موسى -عليه السلام- كي يحتكموا إليه، فسألهم موسى عن الأمر، فأمرهم أن يأتوا ببقرة ويضربوا الميت بلسانها، فيحيا ويخبرهم بمن قتله. <-
-> وظن بنو إسرائيل أنّ موسى -عليه السلام- يستهزئ بهم، فراجعوه في هذا فقال لهم: "أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين"، ولو أنهم أطاعوا موسى -عليه السلام- وذبحوا البقرة لكان كافٍ، لكنهم أخذوا يسألونه عن صفات البقرة التي يجب أن يذبحوها، وكانوا كلما ازدادوا بالسؤال يزداد الوصف تعقيدًا، ولم يجدوا بقرة بالمواصفات المطلوبة إلا بقرة اليتيم التي بارك الله له فيها،فاشتروها منه بالكثير من المال، وذبحوها بعد حيرة وتردد. وورد هذا في قوله تعالى: <-
-> "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ * وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"[١]، ولما ضربوا القتيل بالبقرة أحياه الله تعالى، وأخبر عن قاتله ثم عاد ميتا . <-
وهنا تكون قصة اليوم قد وصلت الى نهايتها شكرا على المتابعة تقبل الله صيامكم بمزيد من الاجر و الثواب
-
تشكر على الطرح واصل
-
موضوع رائع و ارجوا ان تتقبل مشاركتي هده
قصة بلال بن رباح
-
@SiiR-Taki said in سلسلة قصص القرأن الكريم (الجزء الاول):
موضوع جميل ، بداية موفقة إن شاء لله واصل
موضوع مليح
-
@ajdiri-maroc شكرا على مرورك أخي
-
مشكورين على الدعم الاسطوري
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ولنا في قصص القرآن والأنبياء عبر ومواعظ وحكم .. يجب أن نتدبر منها ونعمل بها ولا تمر علينا مرور الكرآم .
شكراً على الطرح الجميل يا صديقي ، حيآك الله -
السلام عليكم .. بداية موفقة اخي اتمنى منك الاستمرار
من القصة نقدر نأخذ درس في حياتنا اليومية هي ان على الانسان عدم التركيز في التفاصيل بشكل اكثر من اللازم لان الامر قد يصبح اكثر تعقيدا
-
**غدا الجزء 2 ان شاء الله**