آداب الحــديــث , !
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ..
فلقد اعتنت الشريعة الإسلامية بآداب الكلام والحديث، فأمرت بحفظ اللسان ولزوم الصمت ولين الكلام، ولخطورة اللسان فقد ركزت الشريعة على آداب الكلام والمحادثة، وألف العلماء المصنفات المستقلة في هذا الباب، وبينوا آداب الحديث والمناقشات والمناظرات العلمية؛ فالإسلام يريد أن يميز المسلم بعقيدته وعبادته وأخلاقه وآدابه ومظهره.
- مكانة الكلمة في الإسلام :
بين الإسلام خطورة الكلمة، قال تعالى: ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾.
- الأمر بحفظ اللسان :
ولما كانت الكلمة بهذه الأهمية لما لها من خطورة كان ما ينبغي على المسلم أن يعتني بلسانه غاية الاعتناء، فيجتنب القول الباطل، وقول الزور، والغيبة، والنميمة، والفاحش من القول، وجماع ذلك أن يصون لسانه عما حرم الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم. وفي سؤال معاذ بن جبل رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، عن العمل الذي يُدخل الجنة ويباعد من النار، ذكر له النبي صلى الله عليه وسلم أركان الإسلام، وبعض أبواب الخير، ثم قال له: «ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟» قلت: بلى يا نبي الله. فأخذ بلسانه، قال: «كف عليك هذا». فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: «ثكلتك أمك يا معاذ وهل يَكُبُّ الناس في النار على وجوههم – أو مناخرهم – إلا حصائد ألسنتهم».
بل إن الأمر لم يقف عند هذا الحد، فقد ضمن الرسول صلى الله عليه وسلم الجنة لمن صان لسانه وفرجه، فقال: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة».
- شروط الكلام النافع :
وقد ذكر المارودي رحمه الله شروط الكلام المافع في أربع نقاط، هي :
1. أن يكون الكلام لداع يدعو إليه، إما في اجتلاب نفع، أو دفع ضر.
2. أن يأتى به في موضعه ويتوخى به إصابة فرصته.
3. أن يقتصر منه على قدر حاجته.
4. أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به.من آداب الكلام والحديث :
- قل خيرًا أو اصمت :
«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا او ليصمت».
- الكلمة الطيبة صدقة :
«اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة».
- فضل قلة الكلام، وكراهية كثرته :
«إن الله…كره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال وإضاعة المال».
- البدء بالسلام قبل الكلام :
«من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه» ، و قال : «السلام قبل السؤال، فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه»
- حفظ سر المتكلم :
«إذا حدث الرجل بحديث ثم التفت فهي أمانة».
- التأني في الكلام وعدم الإسراع فيه :
عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث حديثًا لو عدَّه العادّ لأحصاه.
- خفض الصوت عند الكلام :
قال تعالى: ﴿وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾. وقوله تعالى: ﴿وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ﴾ أدبًا مع الناس ومع الله. ﴿إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ﴾ أي أفضعها وأبشعها ﴿لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾.
- ألا يخلو الكلام من ذكر الله عز وجل :
عن مالك رحمه الله أنه بلغه أن عيسى بن مريم عليه السلام كان يقول: «لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسوا قلوبكم، فإن القلب القاسي بعيد عن الله، ولكن لا تعلمون، ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب، وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد، فإنما الناس مبتلى ومعافى، فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية».
منهيات الكلام والحديث :
-
كراهة التشدق في الكلام
-
الحذر من الغيبة والنميمة
-
النهي عن التحديث بكل ما سُمع
-
الحذر من الكذب
-
النهي عن إضحاك القوم كذبًا
-
تكره مقاطعة الحديث
-
ممنوع أن يتناجى اثنان دون الثالث
" حاولت تلخيص الموضوع بقدر الإمكان , أتمنى منكم الإستفادة " والسلام قبل الكلام "
-
@hashim-mohamed-club
السلام عليكم
موضوع رائع و مضمونه اروع ، للحديث غايات وأهداف وآداب، فالتفاهم بين الناس حاجة اجتماعية مستمرة وتتعدد أغراض الإنسان من الحديث بتعدد الحاجات والمشاعر الإنسانية، ويكثر حديث الإنسان بكثرة علاقاته، حيث يلاحظ أن أكثر الأشياء صدوراً من الإنسان هو الكلام.
واصل يا بطل -
الـسـلام عـلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـه
لـيـس مـن الأدب أن تـجـيـب مـن لا يـسـألـك ، أو تـسـأل مـن لا يـجـيـبـك ، أو تـحـدث مـن لا يـنـصـت لـك .
مـواضـيـع مـثـل هـذه يـجـب أن تـكـثـر فـى مـجـتـمـعـنـا .
بـالـتـوفـيـق
-
شكراً لك يا تقي الدين , على كلامك هناك الثرثرة أيضاً !!
-
عـلـيـكـم السلام ورحـمـة الله وبـركـاتـه
نعم يحتاجه منتدانا , قم بذلك للمساعدة , !
شكراً على المرور ..