" الأخلاق "
-
قال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا))
يزداد جمال الإنسان حين يتحلّى بالأخلاق الفاضلة التي تُجمّله وتجعلهُ أكثر قُرباً من الآخرين وأكثر قُرباً من ربّهِ أيضاً، فالأخلاق هيَ منظومة مُتكاملة لا تتجزأ، على الشخص أن يلتزمَ بكلّ تفاصيلها حتّى يكونَ فاضلاً وذا خُلُقٍ حسَن، فلا يُعقل أن يكونَ أحد الناس موصوفاً بمحاسن الأخلاق وهوَ كاذب، بمُجرّد أنّهُ كريمٌ أو لطيفٌ وحسنُ المعشر؛ فالكذب أو غيره مثلاً هوَ مقتل للصّفات الفاضلة ووأد للأخلاق ومحاسنها
الخُلُق الحسن والخُلُق الفاضل فهوَ أصلٌ متجذّر في فِطرة الإنسان؛ فالإنسان بخلقتهِ التي خلقهُ الله عليها يتوجّهُ نحوَ الإيمانِ به ونحوَ العمل الصالح ونحوَ الأخلاقِ الحميدة، وهذهِ الفِطرة دليلُ الخير، ولكن البيئة المُحيطة بالإنسان تجرّهُ إمّا في اتّجاهٍ يوافقُ فِطرته أو ما يُخالفها، فترى بعضَ الناس قد ساءَت أخلاقُهُم وتغيّرت معادنهُم وطبائعهُم بسبب مُجاورة أصحاب الأخلاق القبيحة والصِفات الذميمة، ولذلك كانت وصيّة الدينِ الحنيف والشرع القويم بضرورة صُحبة الأخيار ومُرافقة الصالحين حتّى تنمو الفضيلة في النفس وتستقرّ الأخلاق الفاضلة فيها
من أحسنِ الناس أخلاقاً هوَ سيّدنا مُحمّد عليهِ الصلاةُ والسلام، فقد كانَ قُرآناً يمشي على الأرض وكانَ خُلُقُه القُرآن كما وُصِف، أي إنَّ كُلّ صفةٍ عظيمة وخُلُقٌ قُرآنيَ رفيع قد اتّصفَ بهِ عليهِ الصلاةُ والسلام، وقد قالَ عنهُ ربّهُ جلّ جلاله: (
وإنَّكَ لعلى خُلُقٍ عظيم
)، وهذهِ أعظمُ شهادةٍ بأنّهُ سيّدُ الأخلاقِ الفاضلة على الإطلاق، ومن هذا الباب فقد أصبحَ الخُلُقُ الحسَن معروفاً لدينا وهوَ التأسّي بأخلاق الرسول الكريم، وهذا يكون بمتابعة أفعاله وأقواله وصفاته وكيفيّة تعامله مع الناس، ومع هذهِ المُتابعة لحياتهِ الشريفة عليهِ الصلاةُ والسلام نقف على حُسنِ الخُلُق على حقيقتهحُسنُ الخلق لهُ أهميّة كُبرى في الإسلام؛ فأصحابُ الأخلاق الحسنة من المؤهّلينَ لدخُول الجنّة؛ حيث روى أبو هريرة رضيَ الله عنه قال: سُئِلَ رسولُ الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم عن أكثر ما يُدخل الناسَ الجنّة؟ قال: تقوى الله وحُسنُ الخُلُق...، وقالَ عنهُ عليهِ الصلاةُ والسلام: (
مَا مِنْ شَيْءٍ فِي اَلْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ اَلْخُلُقِ
)ومن الثمرات التي تعود على صاحب الأخلاق الحسنة أنّهُ قريبٌ من قُلوب الناس، وذو سيرةٍ عطِرة وذكرٍ محمود ومحبوب منهُم، وهوَ بلا شكّ ذو قبول عند الناس، فإذا تقدّم لزواج فهوَ أحرى أن يُعطى لأنّ صاحبَ الأخلاق الفاضلة وصاحبَ الدين أولى من غيره وأحفظ لزوجته وأحرص عليها من غيره، فهوَ لن يظلمها ولن يُقتّرَ عليها، كما أنّ صاحبَ الأخلاق الحسنة مُصدّقٌ عندَ الناس وذو كلمةٍ مسموعة بفضلِ صدقهِ وأمانته ونُبل أخلاقه التي ألقت الاحترام في قُلوب الناس له
ومن جملة الآيات الكريمات التي عظَّم الله فيها مقام نبيه عليه الصلاة والسلام،
قوله سبحانه:﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾
-
@xxxxxx_98
موضوع جميل -
@ronaldo-ouazize مرورك اجمل
-
عليه افضل الصلوات وازكاها..
موضوع في غاية الروعة اخي سويد استمر ولاتحرمنا من جديدك!! -
@siir-yassine33 مرورك الاروع يا صديقي
-
-
" إن أكرمكم عند الله أتقاكم " , بالفعل الأخلاق تزيد الإنسان جمالاً .
وتزيد قرب الناس منك , وهذا ما نريده من هذه الفترة العابرة من الحياة .
شكراً سويد
-
@مالك-اليبي شكرا يا صديقي
-
@marccinho شرفنى مرورك كابتن
-
المرء بالأخلاق يسمو ذكره ، وبها يفضّل في الورى ويوقر
-
موضوع جميل ،، ولكن للاسف فقدنا ف الاونة الاخيرة الاخلاق ف مجتمعنا العربي .. تسلم ع الموضوع يا كبير
-
@كسامي1 مرورك جميل اخى
-
@zezo_treaka شكرا ع مرورك
-
@xxxxxx_98 موضوع جميل في التقدم باذن الله
-
@الاصل-هو-cr7 شكرا حبيبي هشام