{العشر الاواخر} و {ليلة القدر}
-
شهر رمضان المبارك
هو أفضل الأشهر في السّنة وأكثرها بركةً وأجراً ورحمةً؛ فكما اختار الله تعالى مكّة
من بين سائر بقاع العالم اختار شهر رمضان من سائر شهور السنة، وقد اختصّ الله تعالى أيضاً من شهر
رمضان العشر الأواخر منه بأجرٍ أعظم، تقول عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره) رواه مسلم. واختصّ من بين العشر الأواخر ليلة القدر بالأجر الأعظم فقال سبحانه: {ليلة القدر خير من ألف شهر} خلال أيام السنة كلّها،
فجعل الله تعالى في هذه الأيام العشر الرحمة، والبركة، والأجر العظيم المضاعف،
والدعاء المستجاب؛ فلهذه الأيّام الكثير من الفضل العظيم الذي يجعل أيّ شخصٍ حريصاً على نيل رضا
الله تعالى فيها.يقول الله تبارك وتعالى: {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرة}.فضل العشر الأواخر من رمضان والأعمال المستحبّة فيها
إنّ العشر الأواخر من رمضان هي أيّامٌ عظيمةٌ ولياليها ليالٍ مباركة، وممّا يدلّ على فضلها العظيم
ما ورد في صحيح مسلمٍ عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت:l(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
يجتهدُ في العشرِ الأواخرِ ما لا يجتهدُ في غيرِه)؛ فعلى الرّغم من أنّه -صلى الله عليه وسلم- لا ينام قلبه
ولا يغفل عن ذكر الله مطلقاً، إلّا أنّه كان يزيد من الطاعة في هذه الليالي لما فيها من بركةٍ،
وأجرٍ وفضلٍ كبير. كان عليه الصلاة والسلام لا يتركُ الاعتكاف في المسجد في تلك الليالي المباركة قط،
كما ذكر عنه الصحابة الكرام، وكانت أمّهات المؤمنين من بعده لا يتركن الاعتكاف أيضاً،
كما أنّه -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يقوم الليل وحده؛ إذ إنّه كان يحثّ أزواجه أيضاً على قيام تلك
الليالي المباركة، فقالت أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أيضاً: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجَدَّ وشدَّ المئزر)، وهذا كي ينالهم الأجر العظيم،
ويناله أجر حثّهم على قيام هذه الليالي المُباركة أيضاً.
وقد أخفى الله عز وجل علم تعييين يومها عن العباد؛ ليُكْثِروا من العبادة، ويجتهدوا في العمل، فيظهر من كان جاداً في طلبها حريصاً عليها، ومن كان عاجزاً مفرطاً؛ فإن من حرص على شيء جد في طلبه، وهان عليه ما يلقاه من تعب في سبيل الوصول إليه.ليلة القدر
هذه الليلة العظيمة يُستحب تحريها في العشر الأواخر من رمضان، وهي في الأوتار أرجى وآكد، فقد ثبت في "الصحيحين" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى)، وهي في السبع الأواخر أرجى من غيرها، ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر) رواه البخاري.
نصيحة
فاحرص أخي المسلم على الاقتداء بنبيك صلى الله عليه وسلم، واجتهد في هذه الأيام والليالي، وتعرَّض لنفحات الرب الكريم المتفضل، عسى أن تصيبك نفحة من نفحاته لا تشقى بعدها أبداً، وأكثر من الدعاء والتضرع، خصوصاً الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها حين قالت: يا رسول الله، أرأيتَ إن وافقتُ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: (قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني) رواه أحمد وغيره.
-
@mahraz-dz
(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يجتهدُ في العشرِ الأواخرِ ما لا يجتهدُ في غيرِه)شكرا على الموضوع المهم في هذا الشهر المبارك و دع عجلاتك لا تتوقف ابدا
-
@ronaldo-ouazize شكرا اخي الكريم
-
الصراحه من اروع و اميز و احسن و افضل المواضيع الي قريتها استمرررررررر
-
@mcfc_uae169
مشكور اخي على هذا الرد -
@mahraz-dz
العفو بس تراه موضوعك مش موضوعي ض1
شارب حاجه ولا شي
شكله الصوم مأثر فيك ض1 -
@mcfc_uae169
صححتها -
@mahraz-dz
اشكرك الصراحه -
@mcfc_uae169
لماذا تشكرني -
@mahraz-dz
ع الموضوع
شارب شي انت -
@mcfc_uae169
و انا سعيد لانه عجبك -
@mahraz-dz
وانا اسعد عبد قلي
ياحيك الله