|| عادات وتقاليد رمضانية ||
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل دولة من دول العالم العربي والإسلامي عاداتها وتقاليدها الرمضانية التي تميزها عن غيرها من الدول .. سنقوم باختيار دولة من الدول مرة كل 3 أيام من الشهر الفضيل ونتحدث عنها
-
شهر رمضان في فلسطين
لا يزال شهر رمضان في فلسطين يحتفظ بالعادات والتقاليد والمظاهر الثقافية والاجتماعية الخاصة به بعد أن توارثتها الأجيال وتمسك بها الأبناء والأحفاد حتى اليوم لتبقى خالدة في الذاكرة والتاريخ.
تعمل فلسطين بمبدأ وحدة المطالع في تحديد دخول شهر رمضان، وهو ثبوت رؤية الهلال في فلسطين أو في البلدان المجاورة لها، وبعد تحديد اليوم الأول تعلن المساجد الصيام عن طريق رفع الأدعية والابتهالات، وترى الفوانيس في كل مكان وقد خرج بها الأطفال في واحدة من التقاليد التي لا تزال تدخل بهجتها على القلوب إلى اليوم.
ما زال المسحراتي يجوب الكثير من شوارع المدن والقرى الفلسطينية، يشدو بصوته الصباحي الصداح بالأناشيد الرمضانية والأذكار، ويرافقه الطبل الذي ينقر عليه بقوة، وهو ما يجعلك تشعر بجمال وقيمة رمضان بعباداته الدينية وعاداته الاجتماعية.
ويتميز الطعام الفلسطيني خلال شهر رمضان بأصناف معينة يفضلها الفلسطينيون وتختلف أحيانا من منطقة إلى أخرى، ولكن الاتفاق يكون شبه تام حول المقلوبة والسماقية والمفتول في غزة، وحول المسخن والمنسف في الضفة الغربية، كما لا تغيب المتبلات والمخللات والسلطات عن المائدة الفلسطينية. وبدون أدنى شك تتربع القطايف على مائدة الحلويات وتبقى التمور هي فاتحة وبركة الخير لكل إفطار.
أما المشروبات التي اعتاد عليها الفلسطينيون في هذا الشهر فأهمها شراب الخروب الذي لا تخلو موائد البيوت منه، كما لا يتوانى الباعة عن تقديمه في الأسواق والساحات العامة مع مشروبات أخرى مثل الكركدية وقمر الدين وعرق السوس ومختلف العصائر.
هناك أمر جميل ولافت للانتباه بين العائلات الفلسطينية التي ما تزال تحافظ على الجيرة الحسنة، فتبادل الإفطار لا يغيب بين الأسر والجيران، وهي المناسبة التي تجعل ربات البيوت يتفنن في إعداد الأكلات للتباهي بها.
عندما نذكر رمضان في فلسطين لا نغفل أبدا الأوضاع الأمنية والسياسية فنفرح لفرحة أبنائها ونحزن لحزنهم، وتكون مدينة القدس الوجهة التي تتوق إليها كل النفوس، ورغم أنه من الصعب الوصول إلى المسجد الأقصى للفلسطينيين القادمين من خارج المدينة أمام الحواجز العسكرية الصهيونية إلا أن محاولات الفلسطينيين لا تتوقف لتطأ أرجلهم المدينة المقدسة المعزولة.
-
السلام عليكم ..
عادات جميلة فالمن الرائع ان نرى الفلسطينين يحافظون على تقاليدهم رغم كل التحديات ..
كل عام و فلسطين بخير
فنحن معها ظالمة او مظلومة
-
فلسطين القلب
.
كنت اتمنى اني نرمضن فيها وفي المسجد الاقصى .. لكن الحرب
.
بس متأكد ان فلسطين سوف ترجع .. وراح يتحقق حلمي بذهاب ليها
-
عادات و تقاليد الجزائر في شهر رمضان
ان شهر رمضان في الجزائر شهر صيام وعبادة وتزاور و تراحم وصدقات ..لا يخلو بيت جزائري من القيام بشعائر الصيام كاملة ، لمدى اهمية هذا الشهر الفضيل لدى كل الجزائريين ..
قبل قدوم شهر رمضان ترى الاهالي يبدؤون باعادة طلاء المنازل ترحيبا برمضان الكريم وشراء كل المستلزمات الواجب توفيرها لهذا الضيف العزيز ، وتبدأ ربات البيوت في تحضير مختلف انواع التوابل .. وكل ما يستوجب توفيره لمائدة رمضانية تليق بالعائلة وبالضيوف الذين سياشركونهم الافطار خلال الشهر كله ..تمتليء المساجد في رمضان الكريم بالمصلين الذين يؤدون الصلاة وصلاة التراويح وتلاوة القران ، فتقام مسابقات لحفظ القران واحتفالات دينية بالمناسبة تمتد الى ليلة القدر المباركة التي تحظى بالاهتامام الاكبر وينتظرها كل الجزائريين ...بشوق ومحبة ..
الاطفال الذين يصومون لاول مرة ..تقام لهم احتفالات خاصة / تشجيعا لهم على الصوم و ترغيبا في الشهر الكريم ويحظون بالتمييز من اجل دفعهم للمواظبة على اداء فريضة الصيام ،، فالبنات يلبسنهن افضل مالديهن من البسة ويجلسن كملكات .. وسط احتفال بهيج بصيامهن ،، وتختلف مناطق الوطن في القيام بهذه العادة .. وسط جو اسري يحفزهم على المحافظة على فريضة الصوم ..
اذكر في صغري أن الفوز بالافطار مع الاسرة حين نصوم الشهر الكريم كان مكافأة لنا ..على صبرنا ..بينما يفضل كل الاطفال اللعب وقت الافطار حتى لايزعجوا عائلاتهم . :مائدة رمضان ..
في هذا الشهر الكريم ، تتكفل جمعيات الهلال الاحمر الجزائري عبر التراب الوطني باقامة موائد الرحمة لكل الفقراء والمساكين وعابري السبيل الذين يتعذر عليهم الافطار في الجو الاسري المفترض في مثل هذه المناسبة ، كما تتكفل الجمعيات الخيرية طيلة الشهر بتوزيع قفة رمضان ،( وهي عبارة عن مجموعة من المواد الغذائية ) على الاسر المحتاجة
لمعرفة مايطبخ من مأكولات في رمضان ، عليك أن تتوقع كم هي متنوعة ومختلفة ،، ففي الشرق الجزائري ،، تختلف عنها في الغرب او الوسط او الجنوب الصحراوي ..
فتجد ان الشرق الجزائري يمتاز بطبق اساسي في رمضان وهو "الشربة" ويطلق عليها "الحريرة" في غرب الوطن ، ولا يغبيب هذا الطبق عن مائدة رمضان خلال الشهر كله ،،بالاضافة الى اطباق اخرى ، يترك أمرها لربات البيوت اللواتي يسعدن بان يبدعن في اعدادها للعائلة
ومن ابرز الاطباق و اكثرها اعدادا في ابيوم الاول هو اللحم الحلو ويصنع من الزبيب والبرقوق المجفف واللحم وماء الورد والقرفة .. وهو تقليد قديم حتى يستمر الشهر كله بحلاوة اليوم الاول ..
بالاضافة الى الحلويات التي تصنعها السيدات في رمضان وتعج بها المحلات في هذا الشهر / مثل "الزلابية " " قلب اللوز " القطايف وغيرها ..
تجتمع الكثير من الاسر بعد الافطار في حركة تزاور جميلة تكثر خلال هذا الشهر بين الاهل و الاصدقاء ،، فبعد اداء صلاة التراويح ،، تلتقي النساء والفتيات للسهر و السمر " وتنتشر في العاصمة وضواحيها لعبة / البوقالة / وهي تقليد جزائري قديم يقوم على الحكم والامثال الشعبية والتي تتفنن النساء في حفظها و المحافظة على نقلها للجيل الجديد من الفتيات .
بالتعاون مع @The-notoriousxX
-
عادات جميلة ومتشابهة تقريبا مع عادات المغربية هذا يعني أننا خاوة خاوة
فرقتنا فقط الحدود
-
عادات و تقاليد ليبيا في شهر رمضان
يستقبل الليبيون شهر رمضان المبارك دائماً باستعدادات وطقوس ذات مدلول ثقافي وحضاري منذ آلاف السنين فليبيا ذات المساحة الشاسعة وعدد السكان الذي يصل الآن إلى 5,5 ملايين نسمة حباها الله بأن يكون جميع سكانها يدينون بالإسلام .
فقبل قدوم الشهر الكريم تستعد الأسر الليبية في منازلها حيث تقوم الأسر الليبية بتجديد المنزل او تزويقه وشراء أثاث جديد وأدوات للمطبخ حديثة، كما ان الدولة الليبية تقوم أيضا باستعدادات من اجل الشهر الكريم .
وفور الإعلان عن حلول الشهر المبارك تتحول شوارع وأحياء المدن الليبية إلى نشاط وحركة حيث يبدأ الليبيون للخروج للأسواق لشراء ما تتطلبه الأسرة الليبية من مواد غذائية ، غير أن مظاهر هذا الشهر الدينية تظهر مباشرة منذ اليوم الأول حيث المحلات لا تفتح قبل الساعة الحادية عشرة صباحاً وتستمر حتى الساعات الأولى من اليوم التالي.
أما أكلات هذا الشهر الكريم في ليبيا وخاصة الحلويات ( الزلابية - والمعسلة - والحلوى المعطرة - والشامية - وحلوى السميد - والجلجلانية - وحلوى اللوز وغيرها من الحلويات التي تنتشر في المحلات والأحياء الليبية وان كان الصانع الليبي يمتلك الآن أدوات عصرية في صنعها ومنهم من يحتفظ بالأدوات التقليدية القديمة إضافة إلى الياميش، وقمر الدين والقطايف، الكنافة.
حيث الأكلات الليبية التي لها علاقة بالتراث والحليب والتمر هو شيء أساسي في مائدة رمضان الليبية ويأتي البوريك، والمبطن، والضلمة الليبية التي تميز مائدة الإفطار رمضان في ليبيا والكسكوسى، ومكرونة المبقبقة التي يحبها جميع الليبيين.
وفى هذا الشهر المبارك شهر الرحمة والمودة والإحسان والقرآن والتوبة والتسامح تجتمع الأسر الليبية في منزل العائلة طوال الشهر (اللمة)عند الإفطار لتناول أشهى المأكولات على مائدة رمضان الليبية.
أما المواطن الليبي فيؤدي الصلوات الخمس في رمضان ويقبل على دور العبادة بشغف على غير الأشهر الأخرى حيث يمتلئ المساجد بالمصلين وحتى وقت متأخر من الليل صلاة التراويح.
في شهر رمضان تنطلق في ليبيا نشاطات ثقافية مكثفة في كل منطقة وحي حيث البرامج الثقافية للجان الثقافة والإعلام، والأمسيات الشعرية التي تقيمها رابطة الكتاب والأدباء في ليبيا، وأنشطة الأحياء الجماهيرية وبيوت الثقافة وندوات أدبية في القصة والشعر والفن التشكيلي.
-
عادات وتقاليد مصر في رمضان
لم تختلف عادات المصريين في رمضان طيلة العصور المختلفة إلا في تفاصيل بسيطة، مرتبطة بتطورات العصر وبتطور وسائل الحياة والمعيشة.
طوال العصور المختلفة يستعد المصريون للشهر الكريم قبله بفترة بسيطة، حيث يبدؤون في شراء السلع المرتبطة به مثل الياميش، ويشترون الفوانيس وأدوات الزينة التي يتم تعليقها في الشوارع والطرقات وعلى واجهات المنازل.
أهالي القاهرة والمحافظات المختلفة يستعدون لشهر رمضان قبله بأسبوعين، حيث يعرض الإعلام المصري الأغاني التراثية المرتبطة برمضان، فيما تمتلئ الأسواق بالمنتجات الرمضانية من التمور وقمر الدين والقراسيا والمشمشية والمكسرات والعرقسوس والتمر هندي والخروب والسوداني المقشّر وجوز الهند والزبيب ليبدأ الشراء قبل رمضان.
بداية صناعة الفوانيس تسبق رمضان بفترة وهناك منطقة شهيرة في القاهرة لصناعته وهي باب الخلق، وبها كبار أصحاب المهنة. ويصنّع الفانوس من خامات محلية خصوصاً الزجاج الملون الذي اشتهرت به زخارف مصر الإسلامية، وتتعدد أنواعه وهذه الفوانيس الكبرى يقبل عليها أصحاب المحلات والفنادق لتوضع في المواجهة وفي خيم رمضان الشهيرة بالفنادق والمواقع المختلفة، والأصغر حجماً توضع في واجهات العمارات وفي الشرفات، والأصغر التي تصنع في المناطق الشعبية تعلق بأسلاك بين الشوارع الضيقة.
يبدأ الاطفال قبل رمضان بأيام في جمع مبالغ من السكان لزينة رمضان ليبدؤوا في شراء أوراق الزينة المختلفة وصنعها بأنفسهم والمشاركة مع الكبار في تعليقها بين العمارات والمنازل، وإضافة إلى لمبات كهربائية بأسلاك طويلة لإنارة الشوارع المختلفة، وفي ليلة الرؤية تتحول القاهرة لمظاهرة فرح وسعادة ونهم على شراء المأكولات.
رمضان في مصر ارتبط كذلك بحلويات معينة أبرزها الكنافة وأم علي، ولها أصول تاريخية وتجهز أفران الكنافة بالشوارع ويتجمع الأطفال حول بائع الكنافة ليشاهدوا طريقة رشها على الفرن، وكذلك القطايف بأنواعها وأحجامها المختلفة.
ومن عادات وتقاليد أهل سيناء في رمضان منع الزواج في الشهر الكريم وكذلك في معظم أنحاء مصر، لذلك يكثر عقد القران بعد رمضان مباشرة، كذلك وقف كل المشاكل في رمضان حتى القضاء العرفي يتوقف، ولا يقوم أي شخص برفع دعوى أمامه، ويراعي الجميع حرمة الشهر الكريم حتى لا تضيع ساعاته في مشاكل ومنازعات.
ويغتنم المصريون أيام الشهر الكريم في العبادة والأعمال الصالحة وفي ليلة القدر كما تعارف عليها ليلة السابع والعشرين من رمضان تمتلئ مساجد مصر عن آخرها داخلها وخارجها ويتبارى أشهر المقرئين ليؤموا المصلين في تلك الليلة وتعلو الأصوات بالدعاء، والتي تزيد عن الساعة في بعض المساجد.
-
عادات و تقاليد المغرب في رمضان
عواشر مبروكة " .. بهذه الجملة يستقبل المغاربة شهر رمضان مهنئين بعضهم البعض و السعادة تملأ عيونهم ، تعجز الكلمات عن وصف الأجواء الرمضانية بالمملكة ، فكل شيء مختلف ومميز ، العبادات، التقاليد والوجبات....إنه شهر الإيمان والتآخي والخيرات بلا منازع كل شيء وحتى الأمور البسيطة توحي بقيمة هذا الشهر الفضيل حيت المساجد مكتظة بالمصلين في كل الأوقات وخصوصا عند صلاة التراويح إضافة إلى قراءة القرآن الكريم والتسبيح والتقرب من الخالق والتبرعات وتحضير الإفطار الجماعي للمساكين والفقراء من طرف الميسورين وبعض الجمعيات الخيرية.
ومن العادات التي تدخل في الجانب الروحاني خلال هذا الشهر الكريم خروج رائحة العود والند والبخور من جل المنازل حيت رائحة المسك والطيب في كل الأماكن.
كما أن المغاربة يقومون بالزيارات العائلية فما بينهم على طول السنة فما بالك بحلول شهر رمضان إذ تبدأ الأسر في زيارة الأحباب والجيران وإحياء الرحم حيت يعتبر زيارة الرحم من الأشياء المقدسة عندنا.
وتعرف الرياضة إزدهارا في رمضان ليس له مثيل، إذ الدوريات المصغرة (التورنوات)والجري في الخلاء وممارسة الحركات والألعاب الرياضية داخل القاعات المغلقة ولعب ماتشات (مباريات)كرة القدم بقرب الشاطئ وكرة اليد وممارسة الكرة الحديدية وكرة الطاولة...الخ.
ويبدأ التحضير لإستقبال هذا الشهر على بعد أسابيع، حيت تزدهر تجارة العطرية(التوابل)والفواكه الجافة والحلويات...إذ يعرف الإقبال على هذه المواد شكلا منقطع النظير، حيت تشتري النساء السمسم واللوز والجوز والكاوكاو(الفول السوداني)...ليحضرن ما يلزم لإستبال هذا الشهر.
إنه شهر مختلف ورائع إذ كل شيء يستشعر خلاله الفرد بوجود رمضان فرائحة الحريرة (حساء مغربي أصيل) والمسمن والشهيوات تفوح من كل الأزقة.
وعند الإفطار تجتمع الأسرة كلها حول المائدة لتتلذذ وتتغدى على ما لذ وطاب من الوصفات المغربية الأصيلة ، الحريرة ،الشباكية ،البريوات والسفوف (يقال له أيضا سلو أو التقاوت)والملاوي ،البطبوط، الرغايف،المخمار والبغرير(أنواع من الفطائر) والعصائر والشاي المغربي المنعنع والثمر والشريحة...(هذه الوجبات توجد في كل المنازل المغربية ثم يضاف أشياء أخرى على إعتبار مستوى ودخل الأفراد)وبعد الإفطار مشاهدة بعض الشكيتشات الركيكة التي تبتها القنوات المغربية ورغم فراغ محتواها أصبح مشاهدتها شيء من العادة.
وبعد الإنتهاء ليلا من الصلاة تعرف المدن المغربية حركية تضاهي حركية النهار في الأيام العادية إذ الخرجات العائلية والفسحات والتسوق وممارسة المشي...وتعرف المسارح ودور الشباب والمراكز الثقافية أمسيات دينية وفنية عديدة حيث مسابقات تجويد القرآن والمديح وعروض الأزياء الخاصة بالملابس التقليدية كالقميص والجلابة...والمسرحيات الفكاهية.
وبالليل حيت السكون، يخترق سمعك صوت الطبل أو النفير الذي يذكر الناس بإقتراب موعد السحور، وهو صوت الشخص الذي يقال له عندنا النفار وفي مصر المسحراتي ويعتبر هذا من الثرات الشعبي والثقافي
عموما إن رمضان بالمغرب شهر مميز ورائع ولازال المغاربة متشبتون بعاداتهم وتقاليدهم التي إكتسبوها منذ فتح عقبة بن نافع للمغرب إلى الآن
إنه رمضان شهر البركات والخيرات
فاللهم اغفر لنا ذنوبنا فيه وارحمنا خلاله يا أرحم الراحمين -
عادات وتقاليد ماليزيا في رمضان
يعتبر صيام شهر رمضان أو Bulan Puasa كما يسمى في اللغة الملاوية أهم مناسبة دينية لدى المسلمين في ماليزيا، والتي تبلغ نسبتهم قرابة 60% من مجموع السكان. ويمثل شهر رمضان فرصة فريدة للتآلف والترابط الأسري؛ فبعد يوم طويل من الصوم الذي يمتد لثلاثة عشر ونصف الساعة تتجمع الأسر الماليزية إما في البيوت أو المطاعم لتتناول وجبة الإفطار أو “بوكا بوسا” ما يسمى buka puasa.
يبدأ شهر رمضان رسمياً بإعلان وزير الشئون الدينية رؤية هلال رمضان، وبعدها تزدحم الشوارع في المدن أمام المحال التجارية التي تبيع التمر والمكسرات وغيرها، وعلى الرغم من التباين الديني الشديد في ماليزيا، إلا أن الجميع يشترك في هذه المناسبة؛ فتجد الباعة الهندوس والبوذيين يملأون بازاراتهم بالبضائع الرمضانية التي تلقى رواجاً كبيراً في هذه الفترة، أما في بقية أنحاء ماليزيا يتم الإعلان عن بدء رمضان بضرب الدفوف في الشوارع.
وطوال أيام رمضان وقبيل صلاة المغرب يتكرر مشهد الازدحام الشديد أمام المساجد، حيث يتم توزيع أشهر وجبة رمضانية بالمجان، وتسمى “بوبور لامبوك”، وبعد صلاة المغرب يعم الهدوء شوارع كوالالمبور إلى أن يخرج الجميع مرتدين القبعات الماليزية المميزة بهيئتها المستطيلة لصلاة التراويح التي تكون في الغالب عشرين ركعة. وذلك وسط الزينات والأنوار والنداءات على السلع الرمضانية، وتستمر هذه الأجواء إلى السحور الذي يحرص الجميع فيه على شرب المشروب الشهير (كولاك) الذي يساعد على تحمل العطش.
ويستغل المسلمون شهر رمضان في تنظيم مسابقات عديدة مثل حفظ القرآن الكريم ودراسة الفقه والحديث، وفي نهاية الشهر تُوزع جوائز على الفائزين في حفلات كبيرة يشهدها مسئولون من وزارة الشئون الدينية. وكثيراً ما يشهد رمضان اعتناق بعض الهندوس والبوذيين للإسلام، ويتم الإعلان الرسمي عن إسلامهم في صلاة عيد الفطر.
ومن عادات رمضان في ماليزيا والتي وفدت من البلدان العربية “المسحراتي”؛ فيجوب بعض المتطوعين الشوارع الداخلية بالدفوف قبل الفجر بساعة لتنبيه الناس للاستيقاظ وتناول السحور.
تفضل العديد من العائلات الماليزية تناول الإفطار في المطاعم كجزء من التقاليد السائدة، وتفتح المطاعم أبوابها قبيل المغرب بساعات قليلة لتستعد لاستقبال ضيوفها من الماليزيين والصينيين والسياح العرب وغيرهم، وغالباً تقدم أطباق خاصة لرمضان. وتتميز ماليزيا بالعديد من الأطباق الرمضانية المميزة ومنها:كيتوبات - لانتونج -ليمانج