فعل الخير بدون مقابل | الجزء الاول
-
موضوع يلقي الضوء عن قصة تدل على فهم عميق لأسس الحياة الطيبة .. (ارشادات الحياة)
أكتب هذا في الطريق من نيويورك إلى لوس انجلوس على متن الطائرة عندما أصل إلى موطني في هوتولولو غدا لابد إن تكون لدي قصة معدة لأرويها لأطفال الحي لقد طلبوا مني أن أضع لها عنوانا : "فعل الخير بدون مقابل" كيف يمكنني بحال أن أقدم إجابة صادقة عن هذا السؤال لفتيان متشككين؟
أرجو أن نصل إلى لوس انجلوس في الموعد المناسب,الطائرة ان جميع من على متن الطائرة تقريبا لديهم ارتباطات.
ساق إلينا الطيار توا خبرا سيئا,سماء لوس انجلوس غائمة بالضباب لن تتمكن أي طائرة من الهبوط. علينا أن ننعطف نحو اونتاريو كاليفورنيا هناك مهبط طوارئ غير بعيد من لوس انجلوس.
بعد مواجهة عدة مشاكل الواحدة بعد الاخى. هبطنا للتو في اونتاريو متأخرين ست ساعات عن الموعد المحدد للوصول. الجميع يشعرون بالبرد, والتعب, والجوع, والتوتر. لقد تأخر الجميع تقريبا على مواعيدهم و كثيرون لن يتمكنوا من الوصول إلى بيوتهم قبل عشية الأعياد. لست في مزاج يتيح لي تأليف قصة عن هذا الموضوع.
أكتب هذا في مطار لوس انجلوس. لقد حدثت أمور كثيرة في الساعات الأربع الماضية كان هبط الطائرات في اونتاريو في حالة فوضى عارمة. لقد اضطرت أعداد قاسية من الطائرات المتجهة نحو لوس انجلوس للهبوط هناك. كان المسافرون المهتاجون (أكثر من ألف مسافر) يأملون في التمكن من إخبار عائلاتهم بأنهم سيتأخرون ولكن مكتب التلغراف كان مغلقا وكانت هناك طوابير بلا نهاية على أكشاك الهاتف لي هناك طعام أو قهوة.
كان الموظفون في المطار الصغير يشعرون بنفس القدر من التوتر والإرهاق الذي يشعر به المسافرون. كل شيء كان يسير على نحو خاطئ. كانت الأمتعة مكدسة بشكل فوضوي بغض النظر عن الوجهة المنشودة لم يكن يبدو ان هناك من يعلم أي الحافلات المتجهة إلى أي مكان أو في أي وقت.
كان الأطفال يبكون و النساء تصيح بالأسئلة و الرجال يتذمرون بغضب و تهكم. كان الحشد يتدافع و يتصادم. كسرب من النمل المذعور في محاولة للعثور على الأمتعة لم يكن يبدو بأي حال من الأحوال أن هذا هو اليوم السابق للعيد.
وفجأة, وسط الاضطراب العصبي الثائر, سمعت صوتا متأنيا واثقا كان واضحا هادئا مليئا بالحب و المودة.
قال الصوت :"لا داع للقلق مطلقا سيدتي, سنجد أمتعتك و نوصلك إلى لاجولا في الوقت المناسب سيكون كل شيء على خير ما يرام". كانت تلك أول عبارة لطيفة بناءة اسمعها منذ فترة ليست بقصيرة
استدرت و رأيت رجلا قصيرا و بدينا, صاحب وجه مبتهج متورد, كان يضع على رأسه نوعا من القبعات الرسمية, من ذلك الذي يرتديه المرشدون السياحيون. وكانت خصل من الشعر الأبيض المجعد تنساب من تحت القبعة. كان يرتدي حذاء صيد, وكأنه وصل للتو من رحلة جليدية لصيد مجموعة من الأيائل,وكان يغطي صدره و بطنه الممتلئ قميص أحمر ثقيل.
كان الرجل يقف بجوار عربة يد منزلية الصنع, مصنوعة من صندوق هائل الحجم مستقر فوق أربع عجلات وداخل الصندوق كانت هناك أوعية من القهوة الساخنة و أكوام من علب الكرتون المتنوعة.
قال الرجل الفذ صاحب الصوت المبتهج :"تفضلي يا سيدتي, اشربي بعض القهوة الساخنة بينما نبحث عن أمتعتك".
كان يدفع العربة أمامه و يتوقف بما يكفي فقط لإعطاء القهوة للآخرين أو يقول لأحدهم :"عيد سعيد يا أخي !" , أو ليعد أخر بأنه سيعود لمساعدته, بينما كان يبحث بين أكوام الأمتعة المكدسة بغير نظام. وأخيرا عثر على متعلقات السيدة. و بينما كان يضعها في عربة اليد, قال لها :"ال لها اتبعيني يا سيدتي,سنجعلك تستقلين الآن الحافة المتجهة إلى لاجولا"..... يتبع
-
موضوع جميل واصل
-
قصة مشوقة و انا متحمس لمعرفة ماذا سيحدث لهذا الرجل الطيب و الكاتب .. لا تتأخر علينا في وضع الجزء الثاني
-
@ronaldo-ouazize قصة جميلة ننتظر الجزء الثاني ، لكن لو التنسيق يكون أحسن لأنه الهدف من التنسيق تسهيل القراءة ولفت الانتباه فقط
-
موضوع جميل