***اهمية الماء***
-
قَال سُبحَانَه وَتَعَالى: (وَجَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاْ يُؤْمِنُوْنَ)،[١] تَكفِي هَذه الآيَة الكَريمة لِتُدَّلل عَلى أَهَمِيَّة المَاء فِي الحَياة، فالله عزَّ وجلّ جَعَلَ مِنَ المَاء السِّر الدَّفِين لِكُلِّ شَيءٍ حَيٍّ عَلَى هَذه الكُرَة الأَرضِيَّةِ، وَبِاختِفَائها تَختَفِي الحَيَاة، فَهو أَحَد أَهَمّ العَناصِرِالأَسَاسِيَّةِ المُهِمَّةِ التّي يَقوم عَليها كَوكَب الأَرضِ، حَيثُ إنَّه يُشَكِّل مَا نِسبَته 71% مِن مَسَاحَةِ الأَرضِ. وَهوَ عِبارة عَن مُركَّب كِيميائِيّ مُكَوَّن مِن ذَرَّتَين مِنَ الهيدروجين وَذرَّة وَاحِدة مِن الأكسجين، وَيَكونُ سَائِلاً شَفّافاً، لا طَعمَ لَه وَلا لَون وَلا رَائِحة.
يَتَوَاجَدُ المَاء بِثلاثِ حَالاتٍ: السَّائِلَة عَلى شَكلِ مُحيطَاتٍ، وَأَنهَارٍ، وَبِحَارٍ، وَبُحَيراتٍ، وَيَنَابِيعٍ، وَأَمطَارٍ، وَهِي الحَالَة الأَكثر شُيوعَاً عَلى سَطحِ الأَرضِ حَيث إنَّ الحَالةَ السَّائِلَةَ هِي المَسؤُولَة عَن العَمَلِيَّاتِ الحَيويَّةِ دَاخِل الكَائِنات الحَيَّة. والحَالة الصَّلبَة عَلى شَكلِ ثُلوجٍ وَمُسطَّحَاتٍ جَليديَّةٍ. وَالحَالَة الغَازِيَّة كَبُخَارِ المَاءِ المَوجود فِي الجو المُسَبِّب لِظَاهِرَةِ الحَملِ الحَرارِيِّ.