اهمية التعاون
-
إنّ التعاون بين أفراد المجتمع من أهم الدعائم التي تعود بالنفع العظيم والفائدة على الأفراد، فبالتعاون يمكن القيام بأعمال كبيرة خلال مدة زمنية قصيرة، بأنّ يتم توزيع المهام على الأشخاص مما يتيح لهم الإنجاز وتبادل الخبرات وعدم حصر الخبر في مكان واحد؛ مما يساهم في زيادة الانتاجية وجودتها الناجمة عن رفع الكفاءات، وكذلك سرعة العمل والإنجاز، لذا فإنّ التعاون هو شرط أساسي يجب وجوده في الشخص في شتى مجالات الحياة، لكي يكون مقبولاً وناجحاً. يعتبر التعاون ضرورياً من أجل قضاء حاجات الإنسان الكثيرة، فالإنسان وحيداً لا يستطيع أن يلبي احتياجاته دون مساعدة أحد، فقد خلق الله الإنسان وأمره أن يعمر الأرض بكل ما هو خير، ولم يكن الخطاب موجهاً لشخصه، بل كان الخطاب جماعياً؛ لكي يتعاون الناس مع بعضهم فلا يمكن أن يعيش الإنسان بمفرده دون الآخرين، فمن كان صاحب مهنة معينة يستطيع أن يتقنها بكفاءة، ولكن إن احتاج هذا الإنسان لشيء آخر يسانده في هذه المهنة فإنّه سيبحث عن غيره ليسانده ويتعاون معه لإتمامها، وهكذا تستمر أمور الدنيا وتسير بالتعاون والتراحم بالخير. بالتعاون يصبح المجتمع نسيجاً واحداً لا تشوبه شائبة، ولا تحركه البلابل مهما حدث، فهم كالبنيان المرصوص لا يفتنه شيء، حيث إنّ التعاون ينمّي روح التضحية والتقديم والعطاء، ويذهب الصفات السيئة من الأنانية، والكبر، والبخل، فتجد المجتمع يحنو بعضه على بعض، ويشعر بعضه، فإن وقع أحدهم في ضائقة وجد من حوله يتعاونون معه فيها، كأن الحال نزل بهم أصالةً وبذلك ينهض المجتمع ويتطور.