|| وجهة نظر ||
-
وجهة نظر".
هل يختلف اثنان على أن السرقة فعل ٌ شائن ٌ يعاقب عليه القانون؟...
وأن الزنى أمر ٌ محرَّم ٌ في الشرائع الإلهية والقوانين الوضعية ؟... وأن الكذب سلوك مذموم لدى كل المجتمعات الإنسانية ؟... ولكن يبدو أننا أصبحنا نعيش في زمن ٍ زئبقيّ ، اختلطت فيه المفاهيم تحويرا ً وتزويرا ً وتضليلا ً تحت شعار "وجهة نظر" ، والويل كل الويل لك إن لم تحترم وجهة نظر محدِّثك ، تثني عليها على رغم مغالطتها ، وإلّا ستتَّهم بالقمع ، والتخلّف ، والجهل ، وأحادية الرؤية ، وعدم مواكبتك متغيرات العصر ، حتى لو قدَّم إليك رأيا ً يقلب فيه المفاهيم المتعارف عليها رأسا ً على عقب ، بحجة هذه المتغيرات ... لذلك صرنا نصادف في حياتنا اليومية أشخاصا ً يرجموننا بوجهات نظرهم العجيبة الغريبة التي تتعارض مع أبسط الثوابت الأخلاقية والقوانين الناظمة لسلوك المجتمعات والأفراد. ثم إن هناك من صار يفاجئنا بتسويغ الانقلاب على الكثير من تصرفاتنا ومواقفنا وآرائنا التي لا لبس فيها كجامع ٍ مشترك ٍ بين القوانين الوضعية والشرائع السماوية ...
في المقلب الآخر، هناك منابر إعلامية أخذت على عاقتها عملية تدجيننا ونسف ما هو متعارف عليه من أسس مفاهيمية أو معيارية حتى تهيُّئنا شيئا ً فشيئا ً لقبول هذه الفكرة أوتلك ، فنتخلى عن الثوابت ، ونلهث وراء المتغيرات الظرفية الطارئة ، نشبعها حوارا ً ونقاشا ً وجدلا ً، إلى أن نعتاد عليها ونألفها ، فتصبح جزءا ً من تفكيرنا وسلوكنا اليومي من دون أن نبذل أي عناء في استنهاض الذاكرة ، والعودة إلى مرجعية الثوابت .
إن احتلال العقل لا يقل خطورةً عن احتلال أي شبر من تراب الوطن ،وهزيمة أمةٍ في ثقافتها وعقيدتها و مكوناتها الحضارية ، لا يقل خطورةً عن أبشع الهزائم العسكرية ، بخاصة من خلال الافتراء وتزوير الحقائق ، وتكريس الأباطيل والانحرافات في أذهاننا تحت يافطة " وجهة نظر" .
والحب والخير والجمال ، كلمات جوفاء ما دام للكراهية والشر والبشاعة جهابذة يفلسفونها ويفصلونها على مقاسهم كوجهة نظر . وبذلك يصبح الكذب والخداع والغش والتدليس وجهة نظر ... لتصاب بعدها بعمى الألوان في التفريق بين العدو والصديق ، وأنت بكل بساطة تبرر هذا بأنه وجهة نظر...
ترى هل بقى نظرٌ في وجهك يا من تزوِّر ، وتضلل ، و"تفبرك" وتتعاطى بكل أريحية مع هذه الموبقات ، مدّعيا ً أنك تقدم وجهة نظر...؟
أقول لك يا من تمارس هواية التزلج على السراب ، وتريد إدخالنا إلى متاهات الضباب ، وأنت تلوي عنق الحقيقة ، وتسعى إلى تزييف القيم النبيلة لمصلحة وجهة نظرك ، أقول لك بصريح العبارة " ليس بعد الكفر ذنب"لأنك إن لم تخجل أمام الله ، وأمام الناس ، وأمام ضميرك ، فاصنع ما شئت ، ولأن ما تنطق به زورا ً وبهتانا ً ، لا يمتُّ بصلة إلى أبسط المفاهيم والأخلاقيات والأعراف لما نعدُّه " وجهة نظر".
اتمنى ان اكون قد افدتكم -
نحن الان نعيش ف كثره المعاصي او الفوضي بمعني اوضح بسبب قله التدين علي سبيل المثال ف مصر قد تم الغاء ماده التربيه الاسلاميه من الدراسه وقريبا سوف يتم اغلاق الازهر الشريف ,, قله التدين واقع نعيش فيه مع الاسف واتمني ان ياتي اليوم ونكف عن ارتكاب المعاصي ,, استمر
-
@المدرب-مزيكا
نعم نحنا ايضا تم تقليص ساعات الدراسة لمادة التربية الاسلامية
شكرااا -
هناك امور كما ذكرت انت السرقة والزنى يجب ان يحاسب عليها القانون ولكن في زماننا يخرج عليك اناس يدعون للتبرير ولكن للاسف الشديد المشكلة الاساسية هي في غياب تطبيق القانون من قبل الدولة فلا يتم معاقبة من يخطئ ليكون عبرة لغيره وبالتالي اصبحنا نرى الكثير من الجرائم في مجتمعاتنا
شكراً لك على الموضوع -
@Palestine-9
تسلم اخي -
كل هذا بسبب قله الدين ،، بلاد الاسلام اصبحت بها مسلمين بلا اسلام ..!
-
@Mohamed-Abozaid
مرور عطر -
نعم هذا صجيح لابد ان القانون يعاقب كل من يفعل الجرائم ليست فقط الزنا والسرقة
واللة وانا احييك على موضوعك هذا ودائما من احسن الى احسن ياذن اللة
ودائما فى تقدم -
@حمودى-الرومانسي
شكرا
انا متقدم بتحفيزكم -
حبيبي شكر لك وواصل
-
اصبح المسلمون الان منافقون صلاة امام الناس فقط امام الله لا حتى الزكاة عشان الناس يشوفوه بس لله لا استغفر الله اصبحوا الان منافقون
-
@استاد-الملك-نواف-الغامدي
شكرااااا -
عفوااااا
-
شكرا تقى الدين ، موضوع جميل ، وتنسيق أروع
أنا متفق معاك فى وجهة نظرك وكلامك صحيح ، فنحن الان نعيش فى عالم تكثر فيه المعاصى وتقل فيه الحسنات ، وأيضا تقليل ساعات التربيه الدينيه والغاءه هكذا يعلمون الفوضى -
@SiiR-YousseviČ
انت الاروع يا يوسف -