ماذا ستقول لربك غدا .؟؟؟؟؟
-
ذات يوم أتى رجل إلى الخليفة عمر بن الخطاب (رضى الله عنه)
فقال : يا أمير المؤمنين انطلق معي فأعدني على فلان فقد ظلمني
فرفع عمر درته وخفق بها رأس الرجل قائلاً :
( تدعون أمير المؤمنين وهو معرض لكم مقبل عليكم حتى إذا شغل بأمر من أمور المسلمين أتيتموه أعدني ... أعدني ).
فانصرف الرجل غضبان أسفاً، فقال عمر : عليَّ بالرجل .. فلما عاد ناوله مخفقته وقال له : ( خذ واقتصَّ لنفسك مني )
قال الرجل : لا والله ... ولكني ادعها لله ، وانصرف !.
فعاد عمر الخليفة إلى بيته وصلى ركعتين ثم جلس يحاسب نفسه
ويقول :
أيه يا ابن الخطاب كنت وضيعاً فرفعك الله ...
وكنت ضالاً فهداك الله ..
وكنت ذليلاً فأعزك الله ثم حملك على رقاب الناس فجاءك رجل يستعديك فضربته ..
فماذا تقول لربك غداً إذا أتيته ؟ ماذا تقول ؟ !
هكذا يحاسب أمير المؤمنين نفسه ..
كم هي رائعة كلماته التي يتخللها الشكر والعرفان لله تعالى على ما وهبه وأعطاه ..
لا يبرر لنفسه ابسط الأخطاء ولا يقنعها الا بما هو حق ..
وتلك لعمري سبل الارتقاء بالنفس إلى مصاف العظمة.
وفي العالم الواعي المثقف اليوم ...
ما أكثر ما يبرر الأكثرية لأنفسهم أخطاء لا تغتفر
حتى غدوا لا يتورعون عن فعل أي شيء طالما انه بالإمكان خلق المبررات
وعندما يتحدثون عن النزاهة يخيل للسامع أنهم منبعها وذلك هو مرض النفوس العضال .
فيا أمير المؤمنين ها نحن نستعيد العظمة ..
ها نحن نتحدث بتجديد عن عظة نفسك علها تنير في نفوسنا دهاليز ملأها ظلام التبرير والنزاهة الزائفة. -
@كسامي1 غفر الله لك ولنا ولامه المسلمين جميعا
اللهم ثبتنا يوم القيامه وادخلنا الجنه مع النبيين والصديقين والشهداء
شكرا تقى ع هذا الموضوع -
@حمودى-الرومانسى
عفوا هذا من واجبي , شكرا على المرور الرائع