دكتور فينجر ومستر فينجر
-
دكتور جيكل ومستر هايد...كنت أظن أنها قصة خيالية للكاتب الإسكتلندي روبرت لويس ستيفنسون كتبها في القرن التاسع عشر عن طبيب مرموق يعشق الخير يتحول في بعض الأوقات إلى شخص دميم ومجرم لا يمت بالصلة بالشخص الأصلي ولكني إكتشفت مؤخراً أنها قصة حقيقية تعيش في لندن أيضاً مثلما هو حال بطل رواية الكاتب الإسكتلندي ولكن في عصرنا الحديث في القرن الحادي والعشرين.
أرسين فينجر هو البطل الحقيقي والواقعي للرواية الشهيرة بعدما شهدت مسيرته مع نادي الأرسنال إنقساماً واضحاً في كل شيء يجعلك لا تتخيل أبداً أن المدرب الفرنسي الذي بدأ مسيرته مع المدفعجية منذ 1996 هو نفس الشخص الذي يُشرف على تدريب الفريق في الوقت الحالي ومنذ بداية عصر مستر هايد عام 2006.
دكتور فينجر كان مشابهاً لدكتور جيكل كثيراً خلال السنوات العشر الأولى في مسيرته مع النادي اللندني، فنجح سريعاً في بناء فريق قوي للأرسنال فحقق الثنائية المحلية للمرة الأولى في تاريخ النادي منذ ما يزيد عن 25 عاماً وكررها مرة أخرى بعدها بسنوات.
وكان منافساً شرساً على كل البطولات المحلية، يجيد خلق الدوافع للاعبيه دائماً ويمتلك طموحاً لا ينتهي، فتجده لا يكتفي بالفوز بالدوري ويسعى لإضافة لقب الكأس إليه أو يحاول تحقيقه دون هزيمة ودخول التاريخ، وكان دائماً عينه على البطولات الأوروبية التي لم يحققها النادي من قبل فوصل إلى نهائي كأس الإتحاد الأوروبي مرة ونهائي دوري الأبطال مرة ولم تطاوعه الظروف في المرتين لتحقيق اللقب، والأهم من ذلك أنه كان يقاتل حتى النهاية، فلا يخرج من البطولات سوى مرفوع الرأس ولا يخسر اللقب المحلي إلى بعد القتال من أجله حتى النهاية.
منذ عام 2006 تحول دكتور فينجر وبنجاح إلى مستر فينجر، الشخص الشرير البائس الذي يعتبر تحقيق المركز الرابع نجاحاً ولا يكترث بعدم تحقيق اي بطولة لمدة 8 مواسم، فأصبح طموحه ينحصر في التأهل لدوري الأبطال من خلال الملحق، لا يتأثر بالخروج من البطولات الأوروبية كل عام وبشكل مكرر ومهين حتى بلغ الأمر لتلقي أكبر خسارة في تاريخ الأندية الإنجليزية في البطولات القارية، يتلقى الفريق على يده خسائر تاريخيه محلياً وصلت إلى 8 أهداف أمام الغريم التقليدي مانشستر يونايتد بعدما كان دكتور فينجر يذهب إلى ملعبهم أولد ترافورد لحسم اللقب رسمياً عبر الفوز مثلما فعل عام 2002.
' أزمة مستر فينجر خلال السنوات الماضية كانت ردة الفعل المستفزة بعد الخسائر المهينة، فتجده يتعامل مع الأمور بلا مبالاة ويظهر ذلك بوضوح في تصريحاته ولا يكترث برؤية فريق أقل منه في كل شيء مثل ليستر سيتي يحقق الدوري بلاعبين مغمورين وعلى يد مدرب لم يحقق اي بطولة كبرى من قبل.'
دكتور فينجر الذي كان يجيد إصطياد النجوم في مهدها مثلما فعل مع تيري هنري وباتريك فييرا وغيرهم تحول وبشكل غريب إلى مستر فينجر الذي يضم إلى تشكيلته لاعبين مثل اللورد بيندتنر ويسعى للتعاقد مع لاعب منتهي مثل فلاميني ويصرف الكثير من الأموال لضم ويلبيك وغيرها من الكوارث.
ما يحتاج فينجر أن يعلمه جيداً "وإن كنت أظن أن الوقت قد مضى" أنه عندما قتلت الشرطة المجرم مستر هايد لتخليص العالم من شروره، مات معهُ أيضاً دكتور جيكل الرجل الطيب المحبوب ولم تفرق الرصاصة بينهما أبداً !.
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم كلآم صحيح أصبح لا يكترث ولايبالي ،، حتى اذا حققت الألقاب في اكثر من عشرة سنين واداء رائع ، !!! احذر قد تطرد في سنة بسبب الأداء والنتائج
-
سئل فينجر من قبل احدى الصحفيين : هل حان الآن قول كلمة الوداع لجماهير أرسنال ؟
فقال : لماذا ؟! الى أين سيذهبون !! -
كلامك كله صحيح ارسنال فقد هويته ، هو مهتم باكتشاف اللاعبين ولكن يبيعهم ليحقق ارباح للنادي
حان وقت الرحيل لارسن فينجر
لكن انجازه موسم 2004 قد لايتكر -
أظن انه حان وقت التغيير بالنسبة للمدفعجية
لا فينغر ولا اللاعبين يستحقون حمل الوان الارسنال
بارك الله فيك اخي محمد على الموضوع الشيق