~{ شهر رمضان }~
-
اقترب شهر رمضان ، اقترب شهر الطاعة ، اقترب شهر الغفران ، شهر تلاوة القران ، شهر الصلاة ....
سنتحدث عن شهر رمضان بإذن الله في هذا الموضوع ... وسبب تسميته بهذا الإسم .
أصل كلمة رمضان :
اسم رمضان لم يكن مقتصر على الإسلام, ولم يوجد الإسم فقط بعد بعثة النبي محمد ( صلي الله عليه وسلم ) ، فالاسم كان موجوداً منذ الجاهلية, حيث كان الناس يسمُّون أشهر السنة حسب وقت وقوعها في الوقت الذي تمت فيه التسمية أو حسب نوع الشهر. فمثلاً شهر ذي الحجة: سُمِّيَ كذلك لأن يكون فيه موسم الحج و يحج المسلمون فيه ، وشهر ربيع الأول : سُمي كذلك لأنه وقع وقت تسميته كان في فصل ربيعا؛ وهكذا. أما شهر رمضان المبارك؛ فكلمة رمضان جاءت من الأصل "رمَض" وهي شدة الحر، حيث كانت تسمية رمضان في وقتٍ جاء فيه شديد الحر؛ فأُطلق عليه هذا الإسم. والاسم متطابق مع طبيعة هذا الشهر عند المسلمين، حيث أن جوف الصائم يشتد حره من شدة الجوع و العطش فيكون جوفه رمِضا.
فضل شهر رمضان :
وردت عن النبي محمد العديد من الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل شهر رمضان وعن الثواب الذي يجنيه المسلم جراء تأدية هذا الركن من أركان الإسلام،فمن أفضال شهر رمضان المبارك ففيه تفتح أبواب الجنان و تغلق أبوابُ النيران ، وتُصفد مردة الشياطين أي كِبارها فيكونُ للمُسْلِمُ الفرصة الكبرى في تجنب المعاصي والتقرب من الله تعالى بالعبادات و الطاعات التي تقربه من الجنة وتبعده عن النار, عن أبي هريرة، قال رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) : «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ . وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ» ابن ماجة. ورمضان هو شهر فرض فيه الله صيامه و هو شهر غفران الذنوب و كسب ثواب و رضى و التقرب من الله و إجابة الدعوات الله لقول الله تعالي : " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ { 185 } وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ { 186 } ". و رمضان هو شهر نزول القرآن و ذلك في ليلةً تعتبر أعظم ليلة في السنة، وهي ليلة القدر و هي خير من ألف شهر و هي ليلة القدر فقال الله تعالى في سورة القدر : " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ { 1 } " , و في سورة الدخان : " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ { 3 } " . و رمضان شهر الجود و الكرم و الإحسان و شهر تلاوة القرآن و الإكثار من الصدقات و هو شهر الصبر، فإن الصبر لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم، ففيه يحبس المسلم نفسه عن شهواتها ومحبوباتها، ولهذا كان الصوم نصف الصبر، وجزاء الصبر الجنة، قال تعالى: " قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ { 10 } " .
رمضان في مصر :
رمضان في مصر يتحوّل الشارع المصري مع ثبوت رؤية الهلال إلى احتفالية جميلة، فتنشط حركة الناس في الأسواق لكي يقوموا بشراء حاجات رمضان المتعارف عليها وتتزين الشوارع بضجيج صوت الباعة والفوانيس الملونة ،، وما يزيدها جمالا وهي الجميلة منظر الأطفال حاملين معهم فوانيس رمضان التقليدية وهم ينشدون قائلين : رمضان.....حلّو يا حلّو أجمل ما في مصر في رمضان صوت قارئي القرآن المعروفين الشيخ محمد رفعت والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ (رمضان عبد المعز)والمنشد الدينى (مصطفى عاطف)محمود خليل الحصري وأدعية الشيخ محمد متولي الشعراوي في كل مكان في مصر للحفاظ على روحانية هذا الشهر الكريم وصون عبادة الصيام.
لعل أول الاطباق صحن الفول والعرق سوس والتمر الهندي ، وهذا الطبق الرمضاني لا تكاد تخلو منه مائدة رمضانية،، وينتشر باعة الفول في كل مكان، بصوتهم المميّز الذي يحث الناس على الشراء قائلين : إن خلص الفول....أنا مش مسؤول ما خطرش في بالك...يوم تفطر عندنا .والمائدة الرمضانية غنية جدا ومتنوعة، حيث يبدأ الناس بالإفطار بالتمر والرطب، مع شرب اللبن وقمر الدين والخروب ومشروب " الخشاف "، وقد يحلو للبعض أن يشرب العصيرات الطازجة كالبرتقال أو المانجو أوالشمام، وبعد العودة من الصلاة، يبدأ الناس بتناول الاطعمة التي تملئ المؤائد بجميع أنواع الاطعمة وكثرتها مثل الملوخيه والشوربة والخضار المشكلة، والمكرونه بالبشاميل، وتزداد المائدة بالسلطة الخضراء أو سلطة الزبادي بالخيار، ومحشي ورق عنب، والدجاج المشوي أو بعض المشويات كالكباب والكفتة وتتنافس النساء مع بعضهن في تحضير الافطار وتبادل العزومات والولائم مع الاهل والاقارب.
وبعد الانتهاء من الإفطار لابد من التحلية ببعض الحلويات، ومن أشهرها : الكنافة والقطايف والبقلاوة، والمهلّبية وأم علي , بلح الشام .
رمضان في مكة والمدينة المنورة :
إن لشهر رمضان في البقاع المقدسة مذاق خاص ونكهة متميزة قل وندر أن نجد لها نظيرا في بقعة أخرى من بقاع العالم. وتحرص أعداد متزايدة من المسلمين على تأدية عمرة في شهر رمضان، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيحي مسلم والبخاري: عمرة في رمضان تعدل حجة.و البقاع المقدسة، بما هي مكان للعبادة والتدبر وتهذيب النفس وتطهيرها من الآثام والخطايا، تستقبل الشهر الكريم بالاستبشار، فقد كان السلف الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان ويفرحون بقدومه، وأي فرح أعظم من الفرح برمضان موسم الخيرات وتنزل الرحمات.
ما إن تتم رؤية الهلال، حتى يلبس الحرمين الشريفين حلة بهية، فيتزينان بالمصابيح والشموع المتوهجة استبشارا بقدوم شهر البركات. ويتداخل داخل الحرم المكي الشريف صوت المؤذن مع تلاوات قارئي القرآن الكريم ودعوات المؤمنين الذين يتلبسون بمشاعر إيمائية فياضة فتزداد همتهم في بذل العبادات ونيل الخيرات.و عند الإفطار، تتجلى الاختلافات في العادات والتقاليد بين المعتمرين، فلكل بلد أكلاته التي يختص بها وتميزه عن بقية البلدان. ولمن يفضل الإفطار خارجا، توفر المطاعم اكلات خاصة بأسعار في متناول معظم المعتمرين.
و يحرص المسلمون خلال كامل البوم على اتباع نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسنته في سلوكهم وأفعالهم وأقوالهم. وعند إقامة أذان الصلاة يتوجه رب العائلة لأداء صلاة المغرب جماعة في المسجد، فيبدأ إفطاره ببعض التمرات أو الماء.
أما في المدينة المنورة، فيؤم المسلمون المسجد النبوي ويفطرون على بعض التمرات واللبن والخبز والقشدة، ثم يتناولون عصير التوت. وإثر صلاة التراويح، تكتظ الأسواق بالمتسوقين وتظل قبلة للزوار دونما انقطاع.حيث ان أبواب المسجد النبوي 24 ساعة لإستقبال المصلين والزوار.وتعد موائد الرحمان من السنن الرمضانية الطيبة التي دأبت عليها معظم البلدان الإسلامية والمملكة العربية السعودية خاصة، حيث يجد الفقراء والمساكين ما يسد الرمق في المناطق المحيطة بالحرمين الشريفين.
اللهم إني نويت صيام رمضان ، فإن توفيتني قبل قدومه فاكتبني من الصائمين ..
اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين .
أتمني أن يكون قد أعجبكم موضوعي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ..
مشكور على آلطرح ، شهر الفضل والإحسان
-
وعليكم السلام أخي هاشم
منور ...
شكرًا علي مرورك العطر -
احسنت متألق كالعادة
-
شكرا لك اخي عبد القادر
-
العفو فالتشجيع والتحفيز واجب
-
من أجمل المواضع التى رأيتها .. وااصل
-
@SiiR-YousseviČ
شكرًا لك أخي يوسف ، مواصل بتشجيعك -
@Ibrahim-Elhadary said in ~{ شهر رمضان }~:
وعليكم السلام أخي هاشم
منور ...
شكرًا علي مرورك العطر -