مالفرق بين النبي والرسول ؟
-
مالفرق بين النبي والرسول
النبيّ
هو لفظ مشتقّ من كلمة النبأ أي خبر، وسمّي بهذا الاسم لأنّه مخبر أي أنّ الله أخبره وأوحى إليه أن يخبر عن الله تعالى وهو ذو شأن عظيم ورفعة في الدنيا والآخرة، فهم أناس سخرهم الله لنا لهدايتنا وإصلاح دنيانا وآخرتنا.
الرسول
هو الشخص أو الوسيط الذي يحمل رسالة أو الشخص الذي بعث في مهمة، والرسل هم أناس مكلفون من الله عزّ وجلّ في نقل وإيصال رسالة معينة، ومكلفين أيضاً بمتابعتها وقال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) الأنبياء: 107. وقال: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) الجمعة: 2.
الفرق بين النبيّ والرسول
هناك فرق بين النبيّ والرسول ولا يجوز أن نقول لا فرق بين الأنبياء والرسل، فالنبيّ هو من أوحى الله إليه بشيء ولم يأمر بتبليغه، والرسول هو من أوحى إليه الله بشيء وأمر بتبليغه، كما ويوجد بعض الرسل أنبياء مثل سيّدنا محمد، حيث قال تعالى: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) الأحزاب: 40. وفي هذه الآية دلالة على الفرق بين الرسول والنبيّ، حيث وصف النبيّ محمد بالرسول وخاتم الأنبياء دلالة على أنّ الرسالة أمر زائد على النبوة، والنبيّ هو اشمل من الرسول وكل رسول نبيّ وليس كل نبيّ رسول، والأنبياء يتبعون لمن قبلهم فيبشرون بمن بعدهم ويصدقون من قبلهم. ومن المهمّ بالذكر أنّ كلا النبيّ والرسول يُوحى إليهما بالوحي جبريل عليه السلام وعدد الأنبياء 324000، وعدد الرسل 25 رسولاً، وهم الذين ذكروا في القرآن، ومنهم: إدريس، ونوح، وهود، وصالح، ولوط، وإبراهيم الخليل، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف، وشعيب، وأيوب، وذو الكفل، وآخر الرسل والأنبياء سيّدنا محمد عليه السلام، وجميع الرسل والأنبياء من الذكور، لأنّ الرجال قوامون على النساء، والأنبياء والرسل معصومون عن الكذب والشرك والكبائر والنسيان ولا يغفلون؛ لأنّهم مبلغين من الوحي وهم مخيّرون عند الممات حيث يخيرهم الله بين الحياة والموت، ولا تتحلّل أجسادهم ويبقون على حالهم، ويدفنون مكان موتهم ولا يورثون المال بل يورثون العلم الصالح النافع، ومن أهم خصائصهم أنّ الله كملهم خلقاً وخُلقاً، والله جعل دعواتهم مستجابة، وجميعهم من اهل القرى وليس من البدو، والرسل والأنبياء يبعثون إلى أقوام خاصة، أمّا سيّدنا محمد عليه الصلاة والسلام بعث إلى الناس كافة، ولم تخل أمة من الرسل والأنبياء.
-
شكراً لك على المرور نورت الموضوع ..
-
موضوع رائع جداااا شكراا على الموضوع
أخى تقى الدين