۩حين لا نحسن التصرف۩
-
إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات
أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
أهلا و سهلا بكم
اليوم سوف أطرح موضوعا لأناقشه أنا وأنت أحبائي
كثيرا من الناس يتصرف حسب ما يمليه عليه هواه وتدفعه إليه شهوته غير مبال بما قد
يسببه تصرفه من متاعب وآلام للآخــرين ..ولا شك ان هدا خطــــأ يتنافى
مع ما فرضه علينا ديننا الإسلامي من ترابط وتعاون وإخاء ومحبة.
لقد كفل الإسلام للفرد حريته وحقه في التصرف الا ان ذلك مقيد
بخير الجماعة و المصلحة العامة، فــــإذا ما اتحد الفرد هــــذا الحق
في غير محله مما يـــــــــؤدى الى الإضرار بغيره او مجتمعه كــــأن يعتدي
على مال الغير او يقطع الطريق عن الناس او يــــــؤذي جيرانه
بإثارة الضجيج والصخب وغير ذلــــــــك كان من الأجدر ان يضرب
على يده وان يحال بينه وبين ما أقدم عليه.
===========
ان الإسلام الحنيف دعــــــــــا إلى التعاون والترابط في سبيل الجماعة
المسلمة والإبقاء عليها سليمة من كل ما يضعف شانها ويوهن قوتها
ويشتت جمعها ويرهن مستقبلها ويجعلها ضعيفة بين الأمم
[عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
مَثَلُ القَائِمِ عَلَى حُدُودِ
اللَّهِ وَالوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سفينة
، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعضهم أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا ادا اسْتَقَوْا مِمنَ المَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا
`لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا،
وَإِنْ أَخَدواا عَلَى أَيدِيهِمْ نَجَوْا، وَنَجَوْا جَمِيعًا
حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَجْلَحُ، عَن الشَّعْبِيِّ
، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ عَلَى
الْمنْبَرِ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، خُذُوا عَلَى أَيْدِي سُفَهَائِكُمْ،
فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليه وَسَلَّمَ يقول ُ:
إِنَّ قَوْمًا رَكِبُوا الْبَحْرَ فِي سَفِينَةٍ فَاقْتَسَمُوا فَأَصَابَ كُلُّ رَجُلٍ مَكَانًا، فَأَخَذَ رَجُلٌ مِنْهُمُ الْفَأْسَ فَنَقَرَمكانه،فَقَالُوا:
مَا تَصْنَعُ؟، قَالَ: مَكَانِي أَصْنَعُ بِهِ مَا شئت،
فَإِنْ أَخَذُوا عَلَى يَدَيْهِ نَجَوْا وَنَجَا وَإِنْ تَرَكُوهُ غَرِقُوا وَغَرِقَ، فَخُذُوا عَلَى أَيْدِي سُفَهَائِكُمْ قَبْلَ أن تهلكوا،َ"]
ان النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث السالف الذكر يعطي مثالا حي لجماعة يسيء فيها احدهم تصرفه
فجعلهم كركاب سفينة اخذ كل منهم موضعا فيها ..فظن احدهم ان موضعه ملك خاص به..فجاء بفـــأس لينقره
وصارت السفينة عرضة للخطر لو لم يأخذ بقية الركااب على يده فسيهلك ويهلكون جميعا
وإن حالوا بينه وبين ما يفعل نجا ونجوا معه.
الى هنا نترك بقية الموضوع للنقاش الجماعي
ولتشاركونا بــآرائكم
دمتم في رعاية الله وحفظ
اسئلة للنقاش
-
@bndralblwshy12345
شكرا جزيلا