السير أليكس فيرغسون
-
مدربٌ يقال مدرب يستقيل هذا ما عهدناه وعرفناه وألفناه أما مدرب يعتزل ثم يختار من يخلفه هذا لا يحدث إلا في حالة إستثنائية مع اسطورة استثنائية تدعى ” السير أليكس فيرغسون ” ..
ترجل العرّاب ترجل الفارس ترجل أب كرة القدم الروحي عن صهوة الأمجاد وتحطيم الأرقام وعلك الخصوم كما يعلك علكته الشهيرة وترك قلوب محبيه حائرة تائهة تستجدي تكذيب الخبر أو نفيه لأنهم لن ولم يتخيلوا فريقهم المحبب دون ابتسامته / نظراته / نظارته / علكته / حماسته / قفزته عند كل هدف ذهبت كلها واصبحت كالحلم الذي لن يتكرر ، السير اليكس كان ثابتاً طوال ٢٧ سنة لا يتزحزح عن منصات التتويج وكانوا جميعهم متحركون كان يداعب الكؤوس كل عام فيما ينظرون له بتلك الحسرة والغبطة ها قد تحرك الثابت بمحض إرادته دون ان يقوم احد بتحريكه فهم هكذا العظماء ..
ولد هذا الأسكتلندي النابغة والعبقري في ٣١ ديسمبر ١٩٤١ ، أي أنه خرج على الدنيا في لحظات العام الأخيرة فلا نستغرب عندما يقلب المباريات في وقتها بدل الضائع ويحسم البطولات في جولاتها الأخيرة ليعلن للملأ أنه لم يولد في ذلك اليوم الأخير صدفة ، فهو من مواليد اللحظات الصعبة ويعرف التعامل معها جيداً فقد اسمي الوقت الأخير من مباريات اليونايتد بالفيرغي تايم ولا تأمن الفرق على انفسها في ذلك التوقيت الذي كثيراً ما طوّع له نتائج المباريات لمصلحته ..
كان فقط ” أليكس فيرغسون ” وبعد ثلاثيته الشهيرة أضافت ملكة بريطانيا قبل اسمه لقب ” السير ” بتتويجه بوسام الفروسية لانه اكثر من مجرد مدرب كرة قدم ، وايضاً صُمم له تمثال من قِبل النادي الذي حقق له المجد لانه هو من زيّن متحف اولد ترافورد بالكؤوس والبطولات ، واجزم انه لو اسندت مهمة التدريب لهذا التمثال لصال وجال وحقق المحال لانه وبختصار تمثال السير فيرغي فإن كانت امريكا هي بلاد العم سام فإنجلترا بلا شك هي بلاد العم فيرغي ..
كان دؤوب العمل حقق ما عجز عنه الكثير وكان مثالاً يحتذى به للقادة ، فإن ثارت الشعوب العربية تريد تنحي حكامها سيثور شعب اليونايتد راجياً عودته فكرة القدم لا تساوي شيء لا تساوي شيء لا تساوي شيء عند الكثير دونه فهو مدرستهم الكروية التي تمتعهم ولو كان حافظ ابراهيم بيننا لأنشد بيته الشهير مختلفاً هذه المرة قائلاً /
السير مدرسةٌ اذا شاهدتها
شاهدت مجداً شامخ البنيان
ومن رأي بكائيات كل محبين كرة القدم عند إعتزاله يعلم حجم هذا الشخص وحب العالم أجمع لما انجز وفعل /
١٤٩٨ مباراة مع اليونايتد ، ٨٩٤ فوز ، ٣٠٧ تعادل ، ٢٦٧ خسارة ، ١٣ بريميرليغ ، ٢ تشامبينزليغ ، ٥ كأس إنجلترا ، ٤ كارلينغ كب ، ١ كأس العالم للأندية ، ١ سوبر الأوروبي ، ١ كأس الانتر كونتيننتال الاوروبي ، ١٠ الدرع الخيرية ، شمس أليكس فيرغسون وبطولاته ومجده لا يغطيها شيء ، ولكن هل ستبقى كرة القدم مستديرة بعد أن رحل هل ستصبح الملاعب خضراء كما عهدناها أم سينتكس كل شي بعد رحيل فيرغي ، وداعاً يا من علمتنا واحببتنا واطربتنا بكرة القدم ، شكراً شكراً شكراً من القلب على كل شيء سيد فيرغي ..
وأقول لأيام السير كلما نأت
اما لك يا عهد فيرغي بمعيد -
@أنطونيو-بيتزي
موضوع رائع افتقدنا اسطورة التدريب -
المهارة ، التكتيك ، الإستماتة ، الخبرة ، الدقة ، الذكاء .
جميعها صفآت أجتمعت في مدرب وآحد , المدرب الذي صنع التاريخ مع اليونايتد وقدم أجيال للساحرة المستديرة ، أصبحوا الآن من نجوم اللعبة ، فيرغسون أكبر مدرب مرٌ على كرة القدم
شكراً لك عزيزي أنطونيو ، موآضيعك قيمة ومفيدة ينقصك التنسيق حآول التجريب والتعلم مع الوقت سنراك أحد دعائم المنتدى و أركانه
ملاحظة : هذا الموضوع الخآص بتجريب التنسيقات
https://forum.onlinesoccermanager.com/topic/839/تجربة-التنسيقات-والاكواد-الجديدة/6
-
This post is deleted!
-
يمنع رفع مواضيع قديمــة ، يغلق