سلسلة قصص و عبر (الجزء الثاني )
-
مرحبا بكم جميعا في تكملة هذه السلسلة الجديدة التي أردت تقديمها بإسم قصص و عبر و التي اقدم فيها قصص متعددة تحمل بين طياتها عبرة لمن يعتبر و الان لنتكل على الله و نكمل بثاني قصة لكن قبل ذلك صلو على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم الصادق الأمين و المبعوث رحمة للعالمين
القصة الثانية بعنوان : الحكيم و تلميذه -------------------يحكى أن شيخاً عالماً كان يمشي مع أحد تلاميذه بين الحقول
وأثناء سيرهما شاهدا حذاء قديما اعتقدا أنه لرجل فقير يعمل في أحد الحقول القريبـة والذي سينهي عمله بعد قليل ....
التفت الطالب إلى شيخه وقال :
هيا بنا نمازح هذا العامل بأن نقوم بتخبئـة حذاءه ونختبئ وراء الشجيرات وعندما يأتي ليلبسه يجده مفقوداً فنرى دهشته وحيرته !
فأجابه العالم الجليل :
"يابني يجب أن لا نسلي أنفسنا على حساب الفقراء ولكن أنت غني ويمكن أن تجلب لنفسك مزيداً من السعادة والتي تعني شيئاً لذلك الفقير بأن تقوم بوضع قطع نقدية بداخل حذائه ونختبئ كي نشاهد مدى تأثير ذلك عليه" !!
أعجب الطالب بالاقتراح وقام بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل ثم اختبأ هو وشيخه خلف الشجيرات ؛ ليريا ردة فعل ذلك العامل الفقير ..
وبعد دقائق جاء عامل فقير رث الثياب بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه ، وإذا به يتفاجأ عندما وضع رجله بداخل الحذاء بأن هنالك شيئا ما بداخله وعندما أخرج ذلك الشيء وجده (نقوداً) !!
وقام بفعل نفس الشيء في الحذاء الآخر ووجد نقوداً أيضاً !!
نظر ملياً إلى النقود وكرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم ..
بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات ولم يجد أحداً حوله !!
وضع النقود في جيبه وخر على ركبتيه ونظر إلى السماء باكيا ثم قال بصوت عال يخاطب ربـه :
"أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة وأولادي جياع لا يجدون الخبز ؛ فأنقذتني وأولادي من الهلاك"
واستمر يبكي طويلاً ناظرا إلى السماء شاكرا هذه المنحة الربانية الكريمة .
تأثر الطالب كثيرا وامتلأت عيناه بالدموع ..
عندها قال الشيخ الجليل :
"ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول وخبأت الحذاء ؟
أجاب التلميذ :
"لقد تعلمت درسا لن أنساه ما حييت ..
الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي :
"عندما تعطي ستكون أكثر سروراً من أن تأخذ" .
فقال له شيخه :
والآن لتعلم أن العطاء أنـواع :- العفو عند المقـدرة عطـاء .
- الدعاء لأخيك بظهر الغيب عطـاء .
- التماس العذر له وصرف ظن السوء به عطـاء .
- الكف عن عرض أخيك في غيبته عطاءً ..
فهذه بعض العطاءات حتى لا يتفرد أهل الأموال بالعطاءات وحدهم
---------------------------------------------------------------------------اتمنى ان تكون اعجبتكم هذه القصة شاركونا رأيكم و اذا ما كنتم متحمسين للمزيد من هذه القصص حتى نواصل في هذه السلسلة و لعلمكم الكثير من القصص المشوقة و المعبرة في انتظاركم
-
قصة رائعة واصل ابداعك وتميزك
-
@seif-elidrisi شكرا جزيلا اخي سيف على دعمك المتواصل
-
روعة
هل هي حقيقية؟ لانه مستحيل يذهب حكيم مع طالبه ويكونو مسلمين -
ليش مستحيل ؟؟
-
اعجبني قول الحكيم
-
@seif-elidrisi ان يكون حكيم مسلم ممكن
بس مع طالبه ويكون مسلم ايضا صعبة -
ممكن توضيح اكبر
هل حرام حكيم يمشي مع طلابه وهو مسلم ؟؟ -
@ronaldo-ouazize الهدف من هذه القصص التي انشرها كما قرأت في اول سطر هو نشر العبرة سواء كانت قصة حقيقية ام لا فالمهم ان نعتبر و نأخذ لب الموضوع
-
@ronaldo-ouazize ههه ربما لأننا نحن العرب في الوقت الحالي لا نملك تلك العلاقة المقربة جدا بيت الاستاذ و تلميذه لذلك يبدو الامر مستحيلا لكن في القدم كان الامر هذا عادي ههه
-
@seif-elidrisi لا
وهل سبق خرجت في نزهة مع استاذك -
لا لكن باختلاف الازمان
يمكن كان حابب يعلمه شىء في الطبيعة -
@boumehira-is-back
بكل تأكيد ده اللي نريده
غير انا احب ايضا تكون من قصص واقعية و انا لم انتقد قصتك سبق نشرت هيك قصص -
@seif-elidrisi لو كان حقيقي كنت ستجد الاسماء
الاهم العبرة و القصة الرائعة -
@ronaldo-ouazize نعم اعلم انك لم تنتقدها ههههه اخبرتك فقط اني لا اعرف ان كانت واقعية ام لا
-
طيب فعلا اهم شىء الدروس المستفادة
-
@boumehira-is-back اوك
انا سألت لاني اقرأ كتب تنمية بشرية تعرض اقتباسات الحكماء وقصص واقعية لارشادات الحياة
وغدا انتظروا تكملة موضوعي نار نار -
@ronaldo-ouazize أنا انتظره بشدة و احب مواضيع التنمية البشرية
-
@boumehira-is-back أتعرف ليش سألت ده الرد الصحيح 100%
سبق قرت بالفيس قصة معبرة بس حقيقية و تعرف شو تتكلم عن عالمين مشهورين
راح انزلها يوما ما -
@ronaldo-ouazize نعم ان شاء الله
