"درس الجمعة) "رائع ومفيد وفهنيئا لمن اعتنى بطهارة قلبه، وسلامة صدره.جديد )
-
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله، الذي جعل الطهور شطر الإيمان، وحثنا على نظافة المكان والأبدان، فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
(أما بعد: فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله، قال سبحانه وتعالى: (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون
أيها المصلون: لقد اعتنى الإسلام بالنظافة الظاهرة والباطنة عناية كبيرة، فربط الله عز وجل بينهما في قوله تعالى
(إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)
أي: يحب التوابين من الذنوب، ويحب المتطهرين بالماء. وقال النبي صلى الله عليه وسلم
"الطهور شطر الإيمان"
فجعل صلى الله عليه وسلم الطهارة نصف الإيمان؛ لأن الإيمان يطهر الباطن، والوضوء يمحو الذنوب، والماء ينظف الثياب والبدن. وقد جمع صلى الله عليه وسلم بينهما فقال:
"أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟"
"قالوا: لا يبقي من درنه شيئا، قال:" فذلك مثل الصلوا الخمس ، يمحو الله بهن الخطايا
فالصلة بالله عز وجل تطهر القلوب، وقد وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من حافظ على طهارة قلبه من الحسد والبغضاء وغيرها مما تنطوي عليه النفوس بالجنة، فقال صلى الله عليه وسلم يوما لأصحابه:
"يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة"فلما سئل ذلك الصحابي الجليل عن السبب؛ قال: إني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا، ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه. فقيل له: هذه التي بلغت بك. تلك المنزلة.
فهنيئا لمن اعتنى بطهارة قلبه، وسلامة صدره.
أيها المسلمون: إن الشرع الحنيف حثنا على طهارة الأبدان، وجعلها مفتاحا وشرطا لأحد أركان الإسلام، ألا وهو الصلاة، قال الله تعالى :
(يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين.)
فأمرنا الله عز وجل بغسل الأعضاء الظاهرة من الجسم، فهي الأكثر عرضة لما يضر بصحة الإنسان، وربط غسلها بإقامة الصلاة التي تتكرر في اليوم والليلة خمس مرات؛ ليبقى المرء نشيطا نظيفا طاهرا، فيحبه الله سبحانه ويكون من الذين
( يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ).
أيها المسلمون: لقد دعا الإسلام إلى التجمل والتزين، ليكون المسلم نظيف البدن، جميل الثياب، حسن المظهر، تطمئن إلى مجالسته النفوس، وتسر برؤيته العيون، فذلك مما يحبه الله عز وجل؛ فقد قال رجل يا رسول الله: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة. قال صلى الله عليه وسلم :
"إن الله جميل يحب الجمال"
وأنزل الله تعالى على الناس اللباس ليزين ظواهرهم، والتقوى ليزين بواطنهم فقال سبحانه:
(يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون).
والريش: هو ما يتجمل به ظاهرا.
والطيب من تمام الزينة، وقد نبهنا النبي صلى الله عليه وسلم إليه؛ وخاصة في مواطن اجتماع الناس لئلا يظهر منهم إلا أطيب ريح؛ قال صلى الله عليه وسلم :
"من اغتسل يوم الجمعة، وتطهر بما استطاع من طهر، ثم ادهن أو مس من طيب، ثم راح فلم يفرق بين اثنين، فصلى ما كتب له، ثم إذا خرج الإمام أنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى"
فيا له من أجر عظيم لمن حافظ على نظافته، واعتنى بطيب رائحته، واستمع إلى الخطيب وأنصت.فاللهم اجعلنا من المتطهرين، وعلى النظافة محافظين، ووفقنا لطاعتك أجمعين، وطاعة رسولك محمد الأمين صلى الله عليه وسلم وطاعة من أمرتنا بطاعته، عملا بقولك:
(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم،
وبسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأستغفروا الله لي ولكم،
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
-
موضوع رائععع
أجل الطهور أمر مهم كما في حديثه صلى الله عليه وسلم :
من غسل واغتسل و بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام ولم يلغ كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها
مشكوووووووووور -
@hashim-mohamed-club
موضوع جد راااااائع
شكرا اخي -
بارك الله فيك يا هاشم وجزاك الله خيراً
-
@Islam-KiHAl
تحسنت في نقاء الردود
@mayouf-lahcen
العفو .. طول الرد مرة اخرى
@المجبري-محمد
الشكر لله